الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة الاحتلام بعد الإقلاع عن العادة السرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مبارك عليكم الشهر, ونسأل الله تعالى أن يوفقنا فيه لما يحبه ويرضاه, أما بعد:

أنا شاب في السابعة عشرة, وقد ابتليت بالعادة السرية منذ زمن, وقد أكرمني الله وأعانني على التوبة منها, وبعد عام من تركها ظهرت لي مشكلة جديدة, ألا وهي أني أصبحت أفعل العادة السرية وأنا نائم.

الغريب في الأمر أني قبل أن أقلع عنها لم أكن أفعل هذا أثناء نومي, أما بعد أن تركتها وابتعدت عنها جاءتني في نومي, وأنا حائر في أمري, لا أعرف لهذا الأمر علاجًا, وما حكم هذا الأمر, فلا أريد إلا الخلاص من هذا الامر؛ لأني الآن قد تساويت مع من يفعلها في يقظته متعمدًا, وإني لأكره أن أعود لها, فأرجو منكم - أكرمكم الله - أن تساعدوني.

جزاكم الله عنا خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

أولاً: أهنئك على ترك العادة السرية، وهذا فعل طيب وجميل، أما بالنسبة لما يحدث لك الآن وهو أنك تمارس العادة أثناء النوم: فهذا الأمر يتطلب بعض التوضيح، إن كنت تقصد الاحتلام, فالاحتلام هو فعل غير إرادي، وهو غالبًا يحدث في مراحل النوم العميقة نسبيًا.

أما إذا كنت تقصد أنك تكون في بدايات النوم، أو أنك في مراحل النوم الخفيفة, وتحس أن هنالك انتصابًا لديك, وتبدأ أنت بعد ذلك في مداعبة عضوك التناسلي ومن ثم ممارسة العادة السرية، فهذا أمر آخر، وهذا قد يفعله بعض الناس، أي أنهم في مراحل النوم الخفيفة جدًّا قبل الأولى، والإنسان هنا يكون ما بين اليقظة والنوم حين يمارس هذا الفعل.

أما بالنسبة لموضوع الاحتلام: فهو موضوع آخر، وهذا بالطبع ليس تحت الإرادة, لكن في كلا الحالتين الفكر الجنسي يلعب دورًا – أي أثناء النهار – فيجب أن تحجر على الفكر الجنسي، وكل ذكرياتك حول العادة السرية يجب أن تقطعها، والذين يقومون بفعل هذه العادة ما بين النوم واليقظة في الأصل يدفعهم فكرهم أثناء اليقظة أو الفكر السابق لديهم, فأنا أنصحك أن تبتر وتقطع كل فكر له علاقة بالممارسة الجنسية، فهذا ضروري, وهذا مهم جدًّا.

نصيحتي الأخرى لك هي: أن تمارس الرياضة، فالرياضة مفيدة جدًّا لأن تعمق درجة النوم لديك، وهذا بالطبع يمنع النوم الخفيف الذي قد يدفعك لأن تضع يدك على عضوك التناسلي, ومن ثم تمارس هذه العادة.

تجنب شرب الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً، وحاول أن تثبت وقت النوم، وكن مسترخيًا تمامًا قبل النوم، وكن حريصًا على الأذكار - وأسأل الله أن يحفظك, وأن يصرف عنك هذا - فهذا مطلوب ومهم جدًّا.

أريدك أيضًا أن تتناول جرعة صغيرة جدًّا من عقار فافرين، ليزيل عنك الجانب الوسواسي والقلقي, ويعمق نومك قليلاً، وجرعته - التي تناسب عمرك - هي خمسون مليجرامًا ليلاً، تناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك توقف عن تناول الدواء.

أعتقد أنه يمكن أن تؤجل الدواء قليلاً, وتجرب الوسائل التي ذكرتها لك، وإن لم يتحسن الأمر فيمكن أن يكون هنالك حاجة لتناول الدواء.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية محبة الاس

    اعانك الله يا أخي .. وأنا والله نفس معاناتك وللأسف الشديد ان حياتي انقلبت 180درجة لانني احتاج للاستحمام يوميا و

  • فلسطين عبد الغفور

    جزاك الله كل خير
    ونا كمان معاي هاي المشكلة بس مش و انا نائم
    عندما اسيقذ من النوم ولاك اكون مستيقذ بلا تركيز و افعلها وعنما انتهي اعود لكامل قواي العقلية

  • مصر مؤمن

    شكرا

  • السعودية حسن

    شكرا

  • الجزائر ايمن

    الله يشفيك

  • المغرب أسامة

    شكرا

  • مصر محمد

    شكرا جزيلا علي المعلومة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً