الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلتي أنني دائماً عصبية على ابنتي.. ساعدوني رجاءً

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلتي أنني دائماً عصبية، فعندما أبدأ المذاكرة لابنتي بالصف الأول أعصب كثيراً لدرجة أني أضربها ضربا خفيفاً ثم أندم على هذه التصرف، لأنني أحب أولادي لدرجة الجنون، وأخاف عليهم، ولا أعرف ماذا أفعل؟ هل أقلل من سرعة الغضب والعصبية؟

ساعدوني رجاءاً، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.

شكرا لك على الكتابة إلينا.
كثيرا ما تأتيني الأمهات مثلك ممن تحب أبنائها -لدرجة الجنون- إلا أنها تغضب بسرعة وتعصب عليهم وقد تضربهم أحيانا -ضربا خفيفا- إلا أنها تندم وربما تعتذر، إلا إن هذا يتكرر معها مرات ومرات.

أسأل هذه الأم عادة سؤالا واحدا، ما هي هواياتك واهتماماتك؟
فتقول "أنا كل اهتمامي أولادي، أنا متفانية في رعايتهم، وهذا يفسر سبب عصبيتها، لأنه ليس عندها اهتمام كبير في رعاية نفسها، والتخفيف عما في نفسها بالطرق الصحيّة والطبيعية، فهي تفرغ ما في نفسها من خلال نوبات العصبية والغضب هذه.

الأفضل أن يكون للأم في اليوم أو الأسبوع عدة ساعات تمارس فيها هواية من الهويات كتعلم اللغات أو الرسم أو الرياضة أو تعلم الكمبيوتر أو تصفيف الزهور، المهم عمل ما غير أولادها، وعمل ترتاح له، وهو لها وليس لغيرها، فهذا مما يخفف عما في نفسها من القلق والمشاعر السلبية، فإذا عادت إلى أطفالها عادت وهي نشيطة مرتاحة مطمئنة، فإن أفضل ما يأخذه الطفل من أمه هو هدوؤها واطمئنانها، والأطفال وكما تعلمين من تجربتك يحتاجون للصبر الكثير.

فهيا استرخي واستمتعي بوقت خاص لك، مما ينعكس إيجابياً على ابنتك، حفظها الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً