الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام تحت السرة يسارا، وكثرة الغازات والإسهال.. ألهذا نهاية؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من آلام تحت السرة، وأعاني من كثرة الغازات، مع العلم بأني أصوم عن الأكل فترة العمل للخوف من الإسهال والمغص والانتفاخات، فأنا كنت أعاني من إسهال لمدة 8 أشهر، والآن بسبب تخفيفي للأكل وقف الإسهال، وأيضا مرت عليّ فترة إمساك، ولكن لم تدم طويلا، وفي الوقت الحاضر أعاني من آلام تحت السرة متجهة نحو اليسار، وكثرة الغازات، وأصبحت أخاف من أن يأتيني إسهال أو مغص في الجامعة، فصرت أخاف من الذهاب لها، ولدي هذه الأسئلة:

1- كيف أتخلص من الغازات وآلام البطن؟
2- كيف أتخلص من التوتر والخوف أثناء الدوام من خروج الغازات والإسهال والمغص؟
3- كيف أتجنب الإسهال والمغص؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسفر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج الرئيسي والأهم هو الاسترخاء وعدم التفكير بالمرض ومحاولة نسيان المشكلة؛ لأن ما تشكو منه لا يعتبر مرضا عضويا، وإنما هي اضطرابات في الأمعاء تتعلق بالناحية النفسية وبطبيعة الطعام، -وكما ذكرت- لك فإن الاسترخاء ومحاولة النسيان والانشغال بأمور أخرى هامة سوف يشغلك عن التفكير بالغازات والمغص.

الحالة التي تعاني منها تسمى بالقولون العصبي أو تشنج القولون، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم، أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاءً عاما، وأحيانا ضيقا في النفس وتسرعا في القلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك مع تغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة، التدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، وكذلك البقوليات الجافة كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار كالكرنب والملفوف، والأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون، الكمون المطحون مع الطعام، (البابونج، اليانسون، النعناع، الزنجبيل، الحلبة) ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:

- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:

- الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.
- الدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.

ولا تنس دائما ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا سالم

    بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

  • ياسمين

    الله يبارك فيك يا دكتور

  • تركيا احمد

    الله يجزيك الخير دكتور

  • على محمداحمد

    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً