الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعراض الصفرة المصاحبة للالتهاب الكبدي الوبائي (A) تزعجني.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أصبت قبل شهر بالتهاب الكبد الفيروسي ( A )، وقد انتقلت لي العدوى في موسم الحج، تعالجت منها باتباع الحمية الغذائية، والامتناع عن البروتينات والدهون، مع الراحة التامة، -والحمد لله- نزلت نسبة الالتهاب وقاربت على المستوى الطبيعي.

صاحب الالتهاب الصفرة بالجسم ( اليرقان )، وقد وصلت نسبته ( 16)، وقبل يومين بدأت في النزول، ووصلت إلى ( 13)، ومشكلتي الحكة الشديدة في جميع أنحاء الجسم، والإحساس بالوخز مثل الكهرباء، وظهور كدمات كثيرة في الساقين والذراعين، لونها من وردي للبني الفاتح.

سؤالي: متى تنزل الصفرة نهائياً؟ ولماذا نزولها يكون بطيئاً، وتكون مصاحبة للحكة؟ وما سبب ظهور الكدمات؟ وبالنسبة للبول، متى يرجع طبيعياً؟ لأنه إلى الآن ما زال لونه غامقاً كلون الشاي، ويسبب حرقة خفيفة، وهل هناك أشياء أستطيع عملها لتسريع نزول الصفرة بالجسم؟ وهل هناك أدوية للتخفيف من الحكة؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبدالله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن التهاب الكبد الوبائي (A)، يعتبر من أخف الفيروسات، ومعظم الحالات تتحسن خلال فترة قصيرة، ولا تترك أي أثر، ولا تحتاج لأي علاج سوى التغذية الجيدة، إلا أن هناك نسبة قليلة ممن يصاب بهذا الفيروس؛ فقد تستمر عندهم أعراض وعلامات المرض لعدة أسابيع، وفي بعض الأحيان تتحسن الأعراض، ثم تعود مرة أخرى، وقد يحصل نوع من الركودة الصفراوية، وهذا يؤدي إلى تجمع مادة الصفراء في الجسم، والتي تسبب الصفرة في العينين والجسم، وتسبب الحكة، ويكون لون البول غامقاً والبراز فاتحاً، وعادة ما تتحسن الأعراض مع الوقت، ولا تؤدي إلى أية مضاعفات.

إذا كانت الحكة واللون يضايقانك، فهناك أدوية تستخدم، مثل: (cholestyramine 4g) ويتم أخذها مرتين في اليوم، وهي تساعد على التخفيف من الصفار والحكة، وفي بعض الأحيان قد يتم إعطاء (كورتيزون 40 ملغ) كل يوم، ثم يتم تنزيل الجرعة تدريجياً، والتوقف عنها متى اختفى الصفار، ونزل مستوى الصفراء في الدم، وطبعا هذه الأدوية تتم بإشراف طبيب مختص في الجهاز الهضمي.

أما ظهور الكدمات، فإنه بسبب عدم امتصاص الفيتامين ( k)، بسبب الركودة الصفراوية، وبالتالي تؤدي إلى زيادة تميع الدم، وحصول هذه الكدمات، ولذا يفضل إعطاء الفيتامين (k)، وهذه أيضا تتم بإشراف الطبيب، حيث لا يمكن للمريض أن يشتري بنفسه الفيتامين ( K).

نرجو من الله لك دوام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر عارف حسن

    بارك الله فيكم وجعل حسنات طمئنة المرضى بهذا الفيرس من نصيبكم يوم حساب الآخرة....

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً