الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد علاجي من الفصام الباروني جاءتني أصوات غريبة

السؤال

كنت أتعالج من الفصام الباروني، وكنت آخذ ريسبردال 50 كل أسبوعين لمدة سبع سنين تقريبا، ولكن تركت الدواء ظنا مني أنني لست مريضا، وفجأة جاءتني أصوات.

رجعت إلى الطبيب، فوصف لي نفس الدواء، ولكن أضاف حبة 2 ملغ قبل النوم، ثم حبتين، ولكن الأصوات مستمرة، ثم غير لي الوصفة إلى كلوبكسول 400 لمدة شهر، وأنا الآن مستمر عليها، صار لي شهرين فقط مع الحبوب ريسبردال 2 ملغ حبتين قبل النوم.

سؤالي هو: متى تبدأ مفعول جرعة الكلوبكسول؟ وهل شهران كافيان ليبدأ المفعول، أو يجب أن أمكث أكثر من ذلك؟ ومتى سوف تذهب الأصوات؟

ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن عقار (كلوبكسول Clopixol) والذي يعرف علميًا باسم (Zuclopenthixol) وبالجرعة التي أعطاها لك الطبيب؛ هو عقار ممتاز وفعال جدًّا، وإن شاء الله تعالى سوف يقضي تمامًا على هذه الأصوات التي تأتيك في شكل هلاوس سمعية.

تأثير العلاج وفعاليته قد تستغرق بعض الوقت، شهرا شهرين ثلاثة، هذا يجب ألا يزعجك، المهم في نهاية الأمر أن هذه الأصوات -إن شاء الله تعالى- سوف تبدأ وتخف، وهذه خطوة علاجية إيجابية جدًّا، ثم تختفي تمامًا.

لا بد أن تستمر على الرزبريادال Risporidal كما وصفه لك الطبيب؛ لأنه علاج مدعم جدًّا للكلوبكسول، وفي ذات الوقت أريدك أن تصرف انتباهك عن هذه الأصوات، لا تخاطبها أبدًا، وحين تحسها أو تسمعها حاول أن تنخرط في نشاط آخر يُبعدها عنك إن شاء الله تعالى.

أهم شيء في علاج الفصام هو الالتزام بالعلاج، ولا تيأس ولا تسأم أبدًا، هذه الأدوية أدوية ممتازة وسليمة وغيّرت حياة الناس تمامًا، وأنت يمكنك أن تؤهل نفسك من خلال الحصول على العمل، فالعمل مهم جدًّا، يساعد تمامًا في القضاء على الأفكار البارونية وكذلك الهلاوس المصاحبة، وفي ذات الوقت يعطي الإنسان المزيد من الثقة في نفسه.

فأهِّل نفسك – أيها الفاضل الكريم – من خلال العمل، التواصل الاجتماعي، ممارسة الرياضة، الحرص على الصلاة مع الجماعة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً