الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إسهال مصحوب بمادة كالمخاط، فهل من علاج؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الإسهال خصوصاً في الصباح، مصحوباً بمادة كالمخاط.

عملت فحصا وكانت النتيجة سليمة، وذهبت مرة أخرى فكانت النتيجة Giardia lambli cyst.

قبل حوالي العام ذهبت إلى دكتور ووصف لي علاج الفلاجيل فاستخدمته ولكن الإسهال لم يذهب، فذهبت إلى دكتور آخر ووصف لي علاجا ألمانيا لم أعد أذكر اسمه وتعالجت والحمد لله، لكن بعد حوالي أسبوعين عاد الإسهال.

أرجو منكم مساعدتي للتخلص من هذه الجرثومة نهائياً، وهل هناك مأكولات أو مشروبات علي أن أتجنبها؟

وشكراً لكم على مجهوداتكم الكبيرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الجيارديا المسمى: (Giardia lamblia) هو طفيلي، وهو يعيش في الإنسان في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة ملتصقا بالبطانة الداخلية للأمعاء، مسببا ضمورا في الزغابات المعوية، وفقدان الإنزيمات الهاضمة؛ وبالتالي يُحدث سوء امتصاص للمواد الغذائية التي يتناولها الفرد، وينتج عنه فقدان الوزن لديه, ويحصل عنده إسهال.

عند مرور هذه الطفيليات في الأمعاء الغليظة فإنها تحيط نفسها بكيس سميك يحميها من الظروف الخارجية، وعند تناول الغذاء أو الماء الملوث الحاوي على هذه الأكياس الطفيلية فإنها تتحرر من هذا الكيس داخل الجسم كي تلتصق مجدداً ببطانة الأمعاء في الإنسان الذي انتقلت إليه العدوى؛ ولذا يجب أن تراعي النظافة الشخصية؛ لأنه كما ذكرنا ينتقل من تلوث الماء والغذاء، أو اليدين بالأكياس التي تخرج مع البراز.

هو من أكثر الأمراض المؤدية إلى الإسهال المزمن وسوء الامتصاص، وفي حالة الإصابة الحادة به يعاني المصاب من إسهال حاد، مع ألم في البطن وغثيان وتقيؤ أحياناً.

أما في حالة الإصابة المزمنة فسيشكو المصاب من إسهال طفيف، أو لا يوجد إسهال، مع ألم في أعلى البطن، وغازات معوية وغثيان وخمول، ومن الممكن أن تمتد الإصابة إلى عدة سنوات إذا لم تعالج كلياً؛ مما يؤدي إلى نحول الجسم وفتور الهمة وإعاقة النمو.

يشخص المرض عن طريق إجراء فحص مجهري للبراز، حيث يمكن مشاهدة طفيلي الجيارديا، وقد لا نستطيع مشاهدته في المرة الأولى، لذا يتطلب تكرار الفحص مرتين أو ثلاثة عند الأشخاص المشتبه بهم، وأحياناً يتم العثور عليه فقط من خلال فحص عينة مأخوذة من سائل الاثني عشر أو عن طريق أخذ خزعة نسيجية منه.

أما العلاج: فيمكن أن تتناول ميترونيدازل (Flagyl) وهو [Metronidazol]، والجرعة هي 250 ملجم ثلاث مرات يومياً لمدة 10 أيام، وهو يقضي على الطفيلي بنسبة (90%)، وهناك دواء آخر أفضل وهو (تينيدازول Tinidazole)، حيث يقضي على الطفيلي بنسبة (99%) وبجرعة 40 ملجم مرة واحدة فقط.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول هدى

    جيد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً