الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الشك والقلق وعدم التركيز وضعف الثقة.. هل لي من علاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا إنسان قلق جدًا، وعصبي ودائم الشك في كل من حولي، ولا أثق في أي أحد، بل أتعامل مع الجميع بحذر شديد، بل ربما الشك يصل إلى زوجتي، مع العلم أنها من أسرة متدينة وأخلاقها عالية جدًا، ولا أظن أبدًا أنها يمكن تفعل أي شيء مهما كان، ولكن لا أدرى لماذا؟

أعاني من ضعف الثقة في النفس، ودائم السرحان، وعدم التركيز أحيانا كثيرة، ودائمًا خائف من مواجهة الخلق، وقليل الاختلاط بهم، وأفكر دائما في أي أمر صغيرًا كان أو كبيرًا، من كثرة تفكيري به أعظمه، وأعطي الأمور أكثر من حجمها الطبيعي، فهل لي من علاج من كل ذلك؟

أشكركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي ما تحدثت عنه من مشاعر وسمات موجودة لدى البشر، بل هي مطلوبة، لكن بالحد المقبول والمعقول من لا يقلق لا ينجح، من لا يخاف لا يحمي نفسه، من لا يشك لا يكون منضبطاً، لكن إذا تعدت الحد المطلوب سوف تتحول إلى طاقات نفسية مرضية.

أيها الفاضل الكريم: استعذ بالله تعالى من الظن، ومن الشك، واسع دائماً ألا تسيء التأويل هذا هو المبدأ الأول.

المبدأ الثاني: لا بد أن تكون لك معرفة وصداقات وتأخي مع الصالحين من الشباب؛ لأن ذلك سوف يشعرك نفسياً بالطمأنينة.

ثالثاً: لا مانع أن تتناول دواءً بسيطا جداً لهذا الشك الظناني البسيط، ومن أفضل الأدوية عقار يعرف باسم رزبريادون Risperidone، الجرعة المطلوبة هي 1 مليجرام ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، يضاف إليه دواء آخر أعتقد أنه يفيد في مثل حالتك، هذا الدواء يعرف باسم الفافرين اسمه العلمي فلوفكسمين الجرعة المطلوبة هي 50 مليجراما ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم 50 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، الجرعة القصوى للفافرين هي 300 مليجرام في اليوم، لكنك قطعاً لا تحتاج إليها، والجرعة القصوى رزبريادون هي 12 مليجراما في اليوم، ولكنك قطعاً لا تحتاج إليها ما وصفناه لك من دواء هو فقط من قبيل أن يسهل لك طريقة التفكير، لكن العلاج الأساسي أيها الفاضل الكريم يجب أن يكون من خلال قناعاتك الشخصية، ومن خلال أن يكون حولك من أن يمكن أن تتخذهم نموذجاً صالحاً ومثالياً في الحياة، وأريد أن أنبهك أيضاً أن بر الوالدين ذو قيمة كبيرة ليجعل النفس أقل شكوكاً وأكثر اطمأنناً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر kais.hakim@yahoo.com

    شكرا شكرا شكرا بارك الله فيك علئ علئ هذه المعلومات
    وانا اضيف في كلمتكان من لايحترم امه وابوه لايكون مرتاح ابدا ابدا

  • محمد

    جزاكم الله خيرا

  • رومانيا ابو سليم

    انا كذاك مثل الشخص الفاضل حتي الثقه معدومه

  • مصر احمد الوالي

    اخي الفاضل مريت بمثل هاذا المشكله وكانت اكثر بكثير ذهبت لدكتور نفسي اعطاني دواء والحمد لله تم علاجي في ظرف شهر لاتقلق

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً