الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعوت على نفسي، وأخاف أن يستجيب الله دعائي!

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 17 سنة، قبل شهر من الآن دعوت على نفسي أن أرسب في المدرسة أو أُصاب بأمراض خطيرة، إن فعلتُ ذنباً معيناً، وفي نهاية الشهر فعلت الذنب، وأخاف أن يستجيب الله تلك الدعوة.

أرشدوني، ماذا أفعل؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بابنتنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يحفظك، ويصلح الأحوال، وأن يسددك.
أرجو أن تعلمي أن رسولنا نهانا أن ندعو على أنفسنا أوعلى أولادنا أوعلى أموالنا إلا بالخير؛ لأن ذلك قد يوافق لحظة يُعطِي فيها العطاء، فتحصل الندامة والشقاء.

نحب أن نؤكد لك أن العظيم أرحم بنا من أنفسنا، فأكثري من التوجه إليه واسأليه الخير، فإن الخير بيده، وهو على كل شيء قدير، واطلبي من والديك الدعاء لك بالخير، وليس من الضروري إخبارهم بماحصل منك من اعتداء على نفسك بالدعاء عليها.

اجتهدي في فعل الخير، ومساعدة المحتاجين، ليكون العظيم فى حاجتك، واهتمي بالدعاء في أوقات الإجابة: في السحر، وجوف الليل، ودبر الصلوات، وعند السجود، واغتنمي ما تبقى من عشر ذي الحجة.

نتمنى أن يكون فى الذي حصل درس؛ لأن المؤمن لا يُلدغ من الجُحر الواحد مرتين.

وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، بل التضرع والاطراح بين يديه، واسأليه أن يصرف عنك الشرور.

نسأل الله أن يحفظك ويوفقك ويسدد خطاك، وأن يعيذنا جميعًا من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً