الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يؤرقني حزن وهم ونكد وصعوبة في النطق.. ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الحزن والهم والنكد، وخاصة في الليل يزداد عليّ كثيرًا، وأحيانًا أنام قليلاً في الليل.

وأعاني من صعوبة في النطق (التعتعة) مؤثرة عليّ كثيرَا جدَا.



الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس من الضروري أن يكون الحزن، أو الهم، أو النكد دليل على وجود اكتئاب نفسي، -إن شاء الله تعالى- يكون أمرًا عابرًا، ومجرد التفكير الإيجابي، وكذلك الدعاء: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)، أو دعاء الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم)، هذا دعاء عظيم احرص عليه، وتيقن من جدواه ومنفعته لك -إن شاء الله تعالى-.

راجع نفسك، ما سبب هذا الحزن؟ ما هو الأمر المُتعسِّرُ في حياتك؟ كيف تُصحح مسارك؟ .. هذه كلها طرق علاجية مهمة جدًّا، وإذا كانت هنالك جزئية في حياتنا معطلة، أو سلبية يجب ألا تتعطل بقية حياتنا.

أنت لم تذكر عمرك، لكن بصفة عامة كن فعَّالاً حسب مرحلتك العمرية، إن كنت في سن الدراسة فلا بد أن تجتهد لتكون من المتميزين، إن كنت في العمل لا بد أن تطور مهاراتك، والتواصل الاجتماعي في كل الأحوال هو مفيد للإنسان، ويزيل عنه الغم والهم والحزن.

أن تكون نافعًا لنفسك ولغيرك، وتكون دائمًا متحريًا لجانب التفاؤل، وأن تعيش حياة صحية صحيحة، هذا كله فيه خير لك أيها الفاضل الكريم.

الصعوبة في النطق أو التأتأة قد تكون ناتجة من القلق، أو تكون نتيجة لموروثات جينية، أو مجرد نوع من التطبع، فحاول أن تتواصل مع الآخرين، اذهب إلى حِلق القرآن، تكلَّم بصوتٍ عالٍ، زد معلوماتك، وارفع من مستوى ثقافتك، ولا تتردد ولا تخف حين تتكلم واربط ما بين الشهيق وبداية الكلام، هذا كله يفيدك كثيرًا، وإن كان بالإمكان أن تُقابل مختصًّا في التخاطب هذا سوف يكون أيضًا أمرًا جيدًا بالنسبة لك.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية أبو نواف

    انا أعاني من التعتعه من الطفوله وحتى الآن وعمري 45 ومازالت معي عندما أتكلم أحس باارتباك شديد وخوف

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً