الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الحبوب المنتشرة بين الفخذين.. فما هو الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ سنوات طويلة وأنا أعاني من انتشار الحبوب في منطقة الأرداف، كنت أظنها حبوباً عادية، مع العلم بأنها كانت تؤلمني في بداية ظهورها، ثم تطور الأمر فأصبحت تنزف دماً، فاستخدمت كريماً هو (أبو أسد)، لمدة سنة كاملة، توقف الدم، ولكن أثار الحبوب لا زالت موجودة؛ بسبب استخدامي لكريم
(muprocin )، بعد استخدامي لهذا الكريم، بعض الحبوب اختفت تماماً، وبعضها أصبحت انتفاخاً في الجلد، بني اللون، مع العلم بأن لدي حبة منذ سنة، تختفي حينما أضع الكريم أربعة أشهر، ثم تعود من جديد، وهذه الحبوب منتشرة بالقرب من فتحة الأرداف.

أريد تشخيصاً لحالتي، ولدي مجموعة من الاستفسارات حول الأمر نفسه:
- ما هي أسباب هذه الحبوب الموجودة؟
- وماهي طرق الوقاية منها؟
- وكيف يمكنني علاجها بشكل نهائي؟
- ما رأيكم في استخدام هذين المرهمين (mupirax) (teraamyseen)؟ فقد قرأت هذه الوصفة من تجربة فتاة، تقول الفتاة بأن طبيبتها الخاصة وصفتها لها، وتقول صاحبة التجربة بأن الحبوب وآثارها اختفت تماماً بعد استخدام العلاج، فهل يمكنني استخدام العلاج ذاته؟ وهل هذا العلاج متوفر لدينا في المملكة العربية السعودية أم أن له اسماً آخراً؟

بانتظار الرد منكم، فالمنطقة أصبحت مقرفة وأخجل من زيارة الطبيب، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الممكن أن تكون الحبوب المذكورة في المؤخرة، هي نوع من أنواع الالتهابات البكتيرية المتكررة كما ذكرت لك في استشارات سابقة، ويجب في هذه الحالة التأكد من عدم إصابتك بأي أمراض، أو مشكلات عضوية، تجعلك أكثر عرضة لحدوث تلك الالتهابات وتكررها، مثل داء السكري، والأنيميا، ونقص الحديد في الدم، وإذا كنت لا تعانين من أي أمراض عضوية، فهناك نسبة من الأشخاص يكون عندهم زيادة في تكاثر نوع البكتريا التي تسبب تلك الالتهابات على الجلد.

علاجك يكون باستخدام مرهم (Muprocin) الموضعي، لمدة أسبوعين، وإذا كانت الحبوب كبيرة نسبياً، ومنتشرة بصورة كبيرة، فيمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم، مثل: (Augmenti 625mg)، حبة كل ثمان ساعات، ولمدة من خمسة أيام إلى أسبوع، وللوقاية من تكرار هذه المشكلة، يجب إنقاص الوزن قدر المستطاع، وكذلك تطهير الأماكن المصابة والمحيطة بها، والجسم بصفة عامة من البكتيريا المسببة لتلك الالتهابات، وذلك عن طريق الاستحمام اليومي، واستخدام الصابون، أو المنظفات المطهرة المضادة للبكتريا، ويمكن استعمال الكريم المذكور سابقاً مرتين أسبوعياً، بعد الاستحمام، على الأماكن بين الفخذين والمؤخرة، وذلك للمساعدة في التخلص من هذه البكتيريا في تلك المناطق، بالإضافة إلى الاستحمام اليومي، وتنظيف الجلد بالمنظفات المضادة للبكتيريا كما ذكرت.

المرهم المذكور (mupirax)، يحتوي علي المادة الفعالة (Muprocin)، والتي ذكرتها في الإجابة، أما بالنسبة للمرهم الآخر فلا أنصح باستعماله.

في بعض الحالات يكون هناك انسدادٌ في بويصلات الشعر الرقيقة في هذا الأماكن، وربما رؤوس سوداء، والتهابات متكررة، كجزءٍ من مرض حب الشباب، بالإضافة إلى العلاج بالمضادات الحيوية المذكورة سابقاً، يمكن العلاج بكريم (التريتينوين)، والذي ينظم تقرن الجلد مرة واحدة مساءً، يومياً لعدة شهور؛ لتنظيم تقرن الجلد، ومنع الانسداد، والالتهابات المتكررة، وتنعيم المنطقة، والتقليل من سمك الطبقة الدهنية السطحية، وبالتالي التقليل من فرصة تكرر المشكلة.

أنصح أن يتم ذلك من خلال المتابعة مع طبيب الأمراض الجلدية، للتأكد من التشخيص، ومتابعة استجابتك للعلاجات المذكورة، واختيار ما يناسبك حسب التقييم الإكلينيكي للحالة، ومناقشة العلاجات المتعددة، والمحاذير الخاصة بكل منها.

ويمكن استعمال كريم (الأربيتين) المبيض، لعلاج الاسمرار والبقع المذكورة، بواقع مرة واحدة مساءً يومياً، لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين على حسب النتيجة.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً