الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سافرت من أجل حياة أفضل ووالدي يطالبني بالعودة، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

كنت أعمل في بلدتي بمرتب ضعيف وشركة صغيرة، ومع مرور الوقت جاءني عرض للعمل في شركة أكبر بمرتب أكثر، ومستقبل أفضل.

بعد سفري بشهر مرض أبي ودخل إلى المستشفى، فقد كان يرفض سفري، فقد كان يعتمد علي، فلا أعلم ماذا أفعل؟ هل أترك عملي وأعود لأبي أم أظل في عملي الحالي؟

أبي مع أمي وأختي، وأختي لا تريد أن تتحمل المسئولية، أما أمي فلا تستطيع على أبي، واستخرت الله كثيراً، ولا أعرف ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنَّا سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

بخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه، فاعلم بارك الله فيك أن الأمر يحتاج إلى تفصيل أكثر، لكن سنضع أمامك معيارا تستطيع من خلاله معرفة ما عليك تجاه والدك.

- إن كان الوالد مريضا مرضا يحتاج إليك ولم تجد من يسد هذه الثغرة إلا أنت فواجب عليك النزول إلى والدك إلا أن يرفض الوالد أو ترفض الوالدة لعلة أكبر.

- إن كان والدك مريضا وهناك من يسد عنك هذا الأمر فالأمر ساعتها على الاستحباب وعليك استشارة والدتك.

أخي الحبيب: الرزق مقسوم، ولا يرتبط ببلد ولا بعمل ولا بشركة، فعلق قلبك بالله عز وجل، واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، واعلم أنه لا عوض لك عن والدك، اذهب إليه فالأعمار بيد الله عز وجل، فلا تغلب رزقا مقسوما لك على طاعة واجبة عليك، واعلم أن من فعل ذلك خسر خسرانا عظيما، فرزقه لم يزد وحسرتك على فراق والده دون بره بقيت في القلب، واعلم أن البر تركة تورث في الدنيا، وجزاؤها يوم القيامة ونسأل الله أن يبارك لك في عمره.

أمر آخر أخي الحبيب، إن كان المرض عارضا وتستطيع أن تأخذ إجازة على أمل شفائه فلا بأس، المهم ألا تقدم أحدا أو شيئا على بر والدك.

نسأل الله أن يشفيه وأن يعافيه والله المستعان .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً