الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من البواسير بعد الولادات المتكررة، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة، بعد ولادتي الأولى أصبحت أعاني من البواسير، وقد عالجتها وشفيت -ولله الحمد-، ثم عادت لي مرة أخرى بعد ولادتي الثانية، ولكن مع وخزات وحكة شديدة، ونتوءات ولحمة زائدة من الخارج، عندما أضع التحاميل والأدوية تنكمش تلك اللحمة، وتبقى الزوائد.

ماذا تعني تلك الوخزات؟ وهل يمكن لتلك اللحمة الزائدة أن تختفي بدون تدخل جراحي؟ أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

من المعروف أن البواسير تتكون وتزيد أثناء الحمل، بسبب حالة الإمساك المصاحبة للحمل، وبسبب نقص السوائل والألياف في الطعام، وهذا خطأ تقع فيه الكثير من السيدات الحوامل، واللحمة الزائدة في الشرج، في الغالب هي بواسير نتجت عن مرحلة الحمل والولادة، وما يصاحبهما من ضغط على الأوردة الشرجية، والبواسير التي تظهر خصوصا مع البراز، تعتبر من المرحلة الثانية في البواسير، والبواسير له أربع مراحل، ويتم علاج المرحلة الأولى والثانية من البواسير بالعلاج الطبي، دون الحاجة إلى علاج جراحي، وقد تحتاج المراحل المتأخرة إلى علاج جراحي.

والنقطة الأهم في علاج البواسير: توقف حالة الضغط على الأوردة بسبب الحمل، مع علاج الإمساك المسبب لها، وذلك من خلال شرب الماء والعصائر، خصوصا عصير الخوخ، وتناول فاكهة التين الطازج أو المجفف المنقوع، وتناول السلطات مع زيت الزيتون، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون، في كوب حليب دافئ قبل النوم، كل ذلك يساعد على إخراج لين، وبالتالي عدم الضغط على فتحة وعضلات الشرج، وإعطاء فرصة للبواسير في الشفاء التام والسريع، ويمكن تناول أكياس fybogel التي تحتوي على مادة ispaghula husk، وهي مادة لا تمتص في الأمعاء، وبالتالي هي آمنة طبيا، وتؤخذ كيس مرتين في اليوم على كوب ماء بارد، للمساعدة في علاج الإمساك، ونزول براز لين، وبالتالي علاج البواسير، ويخفف من حجمها حتى بعد الولادة -إن شاء الله-، مع الاستمرار عليها أثناء الرضاعة، ولا خوف منها على الحليب.

والعلاج الطبي للبواسير هو: تناول كبسولات دافلون 500 مج، كبسولتين ثلاث مرات يوميا لمدة 4 أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميا لمدة ثلاث أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميا مرة واحدة لمدة 3 شهور، وهناك تحاميل شرجية مثل: بروكتوهيل مرتين يوميا، ومثلها مرهم دهان حول الشرج من الداخل والخارج، وممارسة الرياضة والمشي؛ لأن الجلوس كثيرا يساعد على تكون البواسير، وترك الأغذية الحارة والشطة، ولن تحتاجي إلى جراحة -إن شاء الله تعالى-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً