الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في الرقبة وأسفل الرأس والأذنين، والدوخة أحياناً.

السؤال

السلام عليكم.

أشكو منذ ثلاث سنين من آلام متعددة، والآن بدأت تزداد، وهي مرتبطة مع بعضها، وهي:

1- شد في عضلات الرقبة.

2- ألم أسفل الرأس، من الجانبين الخلفيين بحذاء الأذنين، وأجد ارتياحاً شديداً عند ثني الرأس يميناً وشمالاً بقوة.

3- ألم في الأذنين ودوخة أحياناً، مع عدم تحمل الأصوات المزعجة، وخاصة القرع والدق ونحوهما، وأجد ارتياحاً شديداً عند الضغط على الأذنين بشدة، مع رغبة في إبقائهما مغطاه.

4- صداع مع نبض شديد لأوردة العين خلف الجبهة، خاصة اليسار، وألمها يسري إلى الأضراس اليسرى.

آمل إفادتي ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبيد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلديك ثلاث شكايات أساسية:

الأولى: هي مشكلة التشنج العضلي، وألم الرقبة الخلفي.

الثانية: هي الآلام في مقدمة الوجه، وخلف العينين والأسنان.

الثالثة: هي اضطراب السمع.

قد يكون التشنج العضلي نتيجة لاضطرابات في العمود الفقري الرقبي، والأعصاب الرقبية المارة به، كانقراص الفقرات الرقبية، والمناقير الرقبية التي تؤدي إلى الضغط على الأعصاب الشوكية الخارجة منه إلى الرقبة؛ وبالتالي تتشنج عضلات الرقبة المرتبطة بهذه الأعصاب، وتسبب هذا الألم الرقبي الخلفي وخلف الأذنين.

كما أن هناك اضطرابات عصبية مركزية تتعلق بالنوى القاعدية الموجودة ضمن الدماغ، وهي المسؤولة عن التنسيق في العمل بين العضلات (مثل مرض عسرة المقوية DISTONIA، والباركينسون). وللتفريق بين هذه الأمراض، لا بد من استشارة اختصاصي الأمراض العظمية واختصاصي الأمراض العصبية.

أما الآلام خلف الجبهة، وحول العين اليسرى، فهو في الأغلب بسبب التهاب في الجيب الجبهي، وأحيانا يكون مجرد صداع توتري، أو نوع من أنواع الشقيقة، ولا بد من تقييمه لدى اختصاصي أمراض الأذن والأنف والحنجرة، وسيلزم إجراء الصور الشعاعية البسيطة، والطبقية المحورية لدراسة هذه الجيوب الأنفية. والعلاج بحسب سبب هذا الالتهاب.

كما يجب إجراء تقييم شامل للأسنان للبحث عن مصدر الآلام التي قد تكون العامل المهيج لصداع الشقيقة.

وأخيراً فإن عدم تحمل الأصوات العالية هو إما بسبب زيادة في التوتر العصبي النفسي، وتعالج بعد التقييم النفسي لدى اختصاصي الأمراض العصبية والنفسية، وإما بسبب زيادة فيزيولوجية طبيعية في حاسة السمع، ولا تحتاج إلى العلاج.

وقد تكون بداية لإصابة في الأذن الوسطى، وتجمع السوائل الالتهابية فيها، أو في الأذن الداخلية؛ نتيجة التعرض للأصوات العالية، وأحيانا كتأثير جانبي لبعض الأدوية؛ ولذا وجب إجراء تخطيط للسمع بالطريق الهوائي والعظمي؛ لمعرفة سبب هذه الحساسية الزائدة للأصوات، وعلاجها حسب السبب.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة، والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا عبيد

    شكرًا دكتور على الإفادة

  • لبنان rania

    بارك الله فيكم

  • تركيا ياسر

    شكرا والله يجزيكم الخير

  • أمريكا روزالينا

    انا اعاني من نفس الأعراض يا رب اشفينا واشفي كل المؤمنين

  • هولندا امال يوسف محمد الطيب

    شكرا لهذه المعلومات القيمة والمفيده

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً