الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من كثرة النوم لساعات طويلة عندما تكثر علي الالتزامات، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أشتكي من كثرة النوم لساعات طويلة تصل إلى 14 ساعة بشكل متعمد، والهروب من المسؤولية، بحيث أجد الحلم هو الواقع الذي أعيش فيه، ولا أريد أن أترك الحلم والنوم، وهذه الحالة لا تأتي إلا في وقت تكاثر الالتزامات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ما تعاني منه -أخي الكريم- ربما يكون نوعا من اضطرابات المزاج فأثر على نشاطاتك الشخصية والاجتماعية.

وحل المشكلة يكمن في المواجهة والجلوس مع النفس، والبحث عن الأسباب التي أدت إلى ذلك.

ولابد من إيجاد الحلول بالطرق الواقعية بدلاً عن الخيال أو الهروب إلى النوم -والحمد لله أخي الكريم- أنك تعرفت على المشكلة ومحدداتها.

فلا تحقر -أخي الكريم- من نفسك ومن قدراتك وإمكانياتك، بل حاول استغلالها والاستفادة منها.

ولا بد من إعادة النظر، وتجديد أهدافك، ومحاولة تحقيقها بالسبل المتاحة، واستعن بالله ولا تعجز، وحاول عرض أفكارك على من تثق فيهم وناقشهم فيها بدلاً من انكفاء النفس والدوران حول نفسك، ولعلك علمت أن الطريقة التي استخدمتها في حل المشكلات غير مجدية، بل قد تزيد من تراكم المسئوليات والالتزامات.

إليك بعض الإرشادات؛ ربما تساعدك في التخلص من المشكلة:
1- العمل على تنظيم الوقت وكيفية إدارته، وقد يتطلب الأمر أخذ دورات تدريبية متخصصة في هذا المجال.
2- العمل بفقه الأولويات، فرتب أولوياتك وفقاً لمتطلبات الحاضر، فابدأ بالأهم ثم المهم، وبالكليات ثم التفاصيل، وبالذي لا يتحمل التأجيل ثم الذي يتحمل ذلك، وبالضروريات ثم الكماليات.
3- العمل على تقسم المهام إلى جزئيات صغيرة، بدلاً من أخذها كلها في وقت واحد.
4- العمل على توزيع المهام على من تثق فيهم، ومحاولة تدريبهم إذا لم تكن لهم الخبرة سواء من الزملاء أو الأقارب.
5- قدم المساعدة للآخرين، واقض حوائجهم، يكن الله تعالى في حاجتك.
6- انتظم في صلواتك، وخاصة صلاة الصبح، لكي تنعم بالبركة في الوقت.

وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً