الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من آلام القولون العصبي والتهابه ما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عمري (21) سنة، وأعاني منذ سنتين من ألم في أسفل البطن، تحديداً في الجانب الأيسر، وأحياناً يكون في الجانب الأيمن، لكنه غير دائم، بدأت أعي هذا الألم في حدود هذه المدة (17/10/2013)، ولست متأكدة لو كنت قد عانيته سابقاً.

كان الأمر في طي الكتمان حتى زاد الألم واشتد شيئاً فشيئاً، مما جعل عائلتي تعلم بالأمر، وبعدها في شهر فبراير من سنة (2015)، ذهبت لأول مرة إلى المستشفى، وطلبوا إجراء أشعة سينية، والنتيجة كانت بأنني أعاني من انتفاخ القولون، وأخبروني بأنني ربما أعاني من القولون العصبي، ولكنهم غير متأكدين.

وقمت باستخدام دواء (فيرين)، الذي صرفه لي الطبيب، لكن دون جدوى، وبسبب استمرار الألم حتى بعد الدواء، ذهبت إلى الصيدلية وسألت عنه، فنصحوني بعدة أدوية، الأول: (بروتكسين بالانس)، والثاني: (دوسباتالين)، اتخدمتهم دون فائدة تذكر، وفي يوم (13/5/2015)، ذهبت إلى المستشفى، وطلبوا عدة تحاليل، ثم أخبرني الطبيب بأنني أعاني من التهاب القولون، وصرف لي العديد من الأدوية، وهي: (إيرو-دايجست، فاسيجين، ليفوكس وسكوبينال)، بمجرد تناولها يبدأ الألم في الازدياد، وسببت لي الخمول، في وقت المراجعة أخبرت الطبيب بذلك، لكنه أصر بأن صحتي في أفضل حال، ولن أشعر بالألم لاحقاً.

بعد عدة أيام عاد الألم من جديد، كان أسوأ من قبل، مع إسهال شديد استمر لمدة أسبوع، لا أعلم أصدق من وأكذب من؟ ولم أعد أريد الذهاب لأي طبيب آخر، فكل طبيب يعطيني نتيجة مختلفة.

أما عن حالتي والألم بصفة عامة، فهو متفاوت، ويأتي ما بين حين وآخر، وهو عبارة عن ضغط شديد أو ما شابه، وتتفاوت نوبات الألم ما بين خفيف، ومتوسط، وشديد.

عندما يكون الألم خفيفاً أو متوسطاً أستطيع تحمله بطريقة أو بأخرى، لكنه حينما يكون شديداً أشعر بأن شيئاً ما بداخلي سوف ينفجر عن قريب، وأشعر بضغط شديد، وأعجز عن الحركة بسببه، وقد عانيت منه قبل أسبوع من الآن، وفي أول مرة أدركت فيها الألم كان بهذه الشدة.

هناك أعراض أخرى تصيبني مثل: الانتفاخ في أسفل البطن، ما بين الإسهال والإمساك، عدم الشعور بالراحة بعد دخول الحمام، والحاجة الملحة إليه، وأحيانا يشتد الألم ويخف بعد الذهاب للحمام، وجود سائل لزج فيما ندر، ضيقة في التنفس، وأحياناً أشعر بألم في الصدر أشبه بالطعنات، في بعض الأوقات أشعر بضعف وألم غير مريح في أطرافي، مما يعجزني عن النوم، خمول شامل في جسدي، وألم في الظهر، وأحياناً أشعر بحرارة طفيفة، أو تشعر بها إحدى أخواتي، وتخبرني بذلك، وأعاني من صداع شديد ومتفاوت منذ أن كنت طالبةً في المدرسة المتوسطة، ولا أعلم إن كان له علاقة بالأمر.

نصحني الكثير بالابتعاد عن البهارات الحارة والقهوة، إلا أنني لا أحب الفلفل ولا أشرب القهوة أبداً، جربت شرب الشمر في أحد المرات لكن دون جدوى، لذا أرجو منكم أن تفيدوني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة من أعراض ومعلومات من آلام أسفل البطن، وانتفاخ، وتناوب الإمساك والإسهال، والشعور بضيقة في النفس، فإنها تتماشى مع تشنج القولون، أو القولون العصبي، وخاصة أن التحاليل والأشعة كانت سليمة -والحمد لله-، وإليك لمحة موجزة عن القولون العصبي.

القولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة، وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن، التي تسبب آلاماً في البطن، وارتخاء عام، وأحياناً ضيق في النفس، وتسارع بالقلب، وأحياناً يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون:
1)-الثوم.
2)- البصل.
3)- الأطعمة الحارة، كالفلفل، والتوابل، والشطة الحارة.
4)- التدخين.
5)- شرب المنبهات بكثرة، كالشاي والقهوة.
6)- البقوليات الجافة، كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب والملفوف.
7)- الأطعمة المقلية.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون:
1)- الكمون المطحون مع الطعام.
2)- البابونج.
3)- اليانسون.
4)- النعناع.
5)- الزنجبيل.
6)- الحلبة.

ومن الهام أيضاً اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
1)- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
2)- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
3)- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
4)- ممارسة الرياضة بانتظام.
5)- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
1)- الديسفلاتيل، حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً.
2)- والدوسباتالين، حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • هولندا تركي

    السلام عليكم ورحمه الله
    نفس المشكلة اعاني منها ولم أجد العلاج المناسب اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك ويشفي جميع مرضى المسلمين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً