الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود ألم شديد في منطقة الصدغين، ما سببه وما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ 3 أشهر من ألم في منطقة الصدغين، فوق آخر طرف العين من الجهتين، بدأ الألم من الجهة اليمنى، ومع الأيام أصبح من الجهتين.

ذهبت لمراجعة طبيب أنف وأذن وحنجرة، ولم يظهر شيء، فذهبت إلى عيادة أسنان، وتعالجت من السوس في كل الأسنان، وما زال الألم مستمرا، يختفي عدة أيام ثم يعود، أشعر بثقل في أطراف رأسي عندما أضغط على منطقة الصدغ، تكون حساسة جدا، بحيث لا أستطيع لمسها من شدة الألم.

راجعت طبيب أعصاب ومخ، لم يجد نفعا، حيث لم يطلب مني تصويرا للرأس، واكتفى بإعطائي مسكنا، فبماذا تنصحونني؟ وهل هذا الألم خطير؟ علما أنني لاحظت أنه يزداد في وقت انفعالي قليلا، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nooralhuda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم متابعة الحالة مع طبيب المخ والأعصاب، لوجود بعض الأمراض المتعلقة بالعصب الخامس، والتي يرتبط فيها الألم في منطقة الصدغ مع الحساسية والتنميل في نفس المكان.

وألم العصب الخامس يمتاز بأنه يأتي في نوبات تصيب منطقة الوجه، وتستمر لعدة ثوان في كل مرة، ومن المثيرات والمحفزات لحدوث ذلك الألم تناول الطعام الصلب الذي يحتاج إلى مضغ، وتنظيف الأسنان، أو حتى مرور الهواء البارد على الوجه، وغالبا ما توصف النوبة كضربة كهربائية في المنطقة المشار إليها، وقد تمر فترات زمنية طويلة دون حدوث نوبات ألم، وقد تكون بالمقابل فترات تشهد الكثير من النوبات.

ويمكنك في الفترة القادمة أخذ جرعات من حقن neurobion المغذية للأعصاب يوما بعد يوم في العضل، عدد 6 إلى 10 حقن، مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية، كل أسبوع كبسولة واحدة، لمدة شهرين إلى أربعة شهور، مع تناول بعض المسكنات لعلاج الألم.

ويمكنك الاستفادة كثيرا من الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل كبسولات prozac 20 mg قرصا واحدا يوميا لعدة شهور، لما لها من فائدة -إن شاء الله- في تحسن الحالة النفسية، ومساعدة العلاج في إتمام الشفاء -إن شاء الله-، ولكن كما قلت لك يجب المتابعة مع طبيب مخ وأعصاب؛ لأنه الأكثر قربا من حالتك والأعراض التي تعانين منها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً