الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى على ابني المراهق من المؤثرات الخارجية، فكيف أتعامل معه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة لدي ولد في سن المراهقة، بعمر 13 سنة، أخشى عليه من المؤثرات الخارجية، كالإنترنت، والأفلام الإباحية، والأصدقاء، منعت عنه الإنترنت والهاتف النقال دون أن يفعل شيئاً، فعندما كان في عمر ست سنوات، رأى من كمبيوتر خاله أفلاماً إباحية -بمحض الصدفة-.

لا أعرف كيف أتعامل معه وهو في هذا العمر، وأرغب بنصحكم وتوجيهكم، فبماذا تنصحونني؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samar حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح الأحوال وأن يقر عينك بصلاحه، وأن يحقق له وبه الآمال.

لقد أسعدنا هذا السؤال، وكم تمنينا لو أنه جاءنا قبل هذا الأوان؛ لأن السنوات الأولى هي القاعدة التي عليها يقوم البنيان، واعلمي أن النجاح معه يبدأ من مصادقته والحوار معه، والسعي في إقناعه، بالإضافة إلى تشجيعه، وإعطاءه المسؤوليات.

ومن المهم إشعاره بالحب والقبول والاهتمام، ولا تكثري الشكوى منه، ولا تظهري العجز أمامه، ولا تنظري إليه بعين الاتهام، وأحسني الظن به، وأشعريه بأهميته وعبقريته، وحاجة المنزل إليه، واشغلوه بالمفيد قبل أن يشغله الشيطان بالتوافه والقشور.

هذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وتذكري أنك الأم، ودعوتك أقرب للإجابة، فلا تبخلي على ولدك، ولا على نفسك بالدعاء، واعلمي أن الله قريب مجيب، ولقد أسعدنا سؤالك، ونفرح جداً بمتابعتك مع موقعك، حتى نتلقى التوجيهات التي تناسب فئته العمرية، بالإضافة إلى معرفة خصائص وميول واحتياجات فترة المراهقة.

أسال الله أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، وأن يؤلف القلوب ويغفر الذنوب ويستر العيوب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية Aml

    خطوة الأم هذه أنوي منذ زمن على تنفيذها على أبنائي في حال تزوجت بإذن الله .

    لكن سأضيف إلى ذلك قنوات التلفاز فلن أترك به سوى ماهو مفيد وغير مؤثر .


    بشرط أن نوفر لهم البديل ! مثل روايات محترمة ، وتحميل مسلسلات وأفلام ثم قص المشاهد غير المرغوبة باستخدام برامج القص ، وكذلك لدينا مسلسلات وأفلام الأنمي كذلك يجب مراقبتها وقص المشاهد غير المرغوبة .

    والرسم كذلك شيء جميل ، حببوه بالرسم واجعلوه يقلد رسماً ما وحولوه لتحديات ومسابقات فيما بينكم لتشعلوا حماسته .


    وهكذا نكون وفرنا لهم جانب الترفيه مع الحفاظ على طهارة أبنائنا وإبعادهم عن كل خبيث مفسد للأخلاق .

    كذلك يجب أن نحذر من ألعاب الفيديو (البلاي ستيشن) فبعضهم أقرب للأفلام الخليعة .


    ولن ننسى الجانب الديني ، جميل جداً أن يشارك أبناؤنا في حلقات القرآن في مسجد الحي ، أعتقد أن في كل مسجد يديرون حلقة لتحفيظ القرآن ومجانية كذلك ، ولديهم رحلات ومسابقات وترفيه .

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً