الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب مصارحة خطيبي بإصابتي بالجنف قبل عقد القران؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري -26 سنة- ولدي جنف المراهقين 26 درجة، ذهبت إلى العديد من الأطباء ولم أجد العلاج المناسب، استخدمت الكي لعلاجه لكن دون جدوى، الجنف ليس واضحا إلا لمن يدقق بنظرة، خاصة عند منطقة الخصر.

اليوم أنا مخطوبة، وعقد قراني بعد أسبوع، وهذا الأمر يقلقني جدا، علما أن أهلي رفضوا إخبار خطيبي بذلك، ظنا منهم أنه لن يؤثر علي وعلى حياتي الزوجية مستقبلا، لكنني تعبت كثيرا ولا أستطيع مكالمة الشاب بحكم العادات.

أرجوكم ساعدوني ماذا أفعل؟ أفكر في فسخ الخطبة، ولكنني بعد الاستخارة أرتاح كثيرا، ولكن هذا الأمر يزعجني جدا، أفيدوني.

ولكم خالص شكري وتقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأصل في مثل هذه الحالة ألا تعولي على كلام أهلك، وإنما أن تذهبي إلى الطبيب المختص ليقيم حالتك، وهل يؤثر ذلك الجنف على حياتك الزوجية وحملك، وهل يزداد أم يبقى بنفس الدرجة، وهل يمكن معالجته وأنت في هذه السن أم لا يتعالج، فإن أفادك الطبيب بأن ذلك لا يزداد ولا يؤثر على حياتك، فلا داعي حينئذ لإخبار خطيبك، وأما إن كان يؤثر مع إمكان المعالجة فلابد حينئذ من إخباره قبل كتابة العقد، فإن رضي بذلك فالحمد لله، ويتفق معه على حساب من سيكون العلاج؟ هل على حساب والدك، أم على حسابه، أم بتعاون الجميع، وإن رضي بك على حالتك في حال تأثير الجنف على حياتك مع عدم إمكانية العلاج فهذا شأنه، وجزاه الله خيرا، وإن كتمتم في حال وجود الضرر، فذلك يعد من الغش المحرم، وقاكم الله من ذلك.

وأسأل الله تعالى أن يجعل العواقب إلى خير، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً