الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا ملتزمة دينيا، فهل أقبل بغير الملتزم؟!

السؤال

السلام عليكم.

عمري 19 سنة، من أسرة ملتزمة، وأنا -ولله الحمد- ملتزمة وحافظة لكتاب الله، تقدم لخطيبتي شخص من أقاربي أسرته ملتزمة، ولكنه غير ملتزم، يصلي ولكنه يشرب الدخان بالسر، استخرت فاطمأن قلبي نسبيا، ولكنني خائفة ومترددة، استشرت أسرتي فنصحوني بالرفض، أنا في حيرة من أمري، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sadeia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قال صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، فجعل المعيار في الاختيار الدين والخلق، وطالما أنت بنت ملتزمة ومن أسرة ملتزمة لا بد أن يكون الشخص المتقدم لك كذلك؛ لكي تتحقق الكفاءة في النكاح.

وعليه إن أمكن أن يشترط عليه الإقلاع عن المعاصي، والاستقامة على الدين، ووافق على ذلك قبل الزواج، وكان لديك ظن غالب في أن يستقيم ويصلح حاله بعد الزواج من خلال جو الأسرتين وجهودك في نصحه، ومن خلال تقييمك لشخصيته هل هو قابل للتغيير وليس عنيدا ولا متمردا على أهله، وممكن التأثير فيه مستقبلا؟ فإن كذلك فاقبلي الزواج به.

ولا بد مع هذا من اقتناع أهلك بذلك؛ حتى يساعدوك على إصلاحه، وإن كان غير ذلك فاصرفي النظر عنه، واتركي القبول به إخلاصا لله سبحانه، وسيعوضك الله خيرا منه، فإنه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً