الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأوقات المفضلة للنوم الصحي؟

السؤال

هل إذا نمت 4 ساعات بالليل مثلا منذ الثالثة فجرا إلى السابعة صباحا، وأربع ساعات في النهار مثلا منذ الواحدة ظهرا إلى الخامسة في المغرب؟ هل النظام هذا يجعلني نشيطا وعندي حيوية، وعقلي يستقبل المعلومات بشكل أفضل في المذاكرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبحسب الإحصائيات فإن عدد ساعات النوم المثالية هو ست ساعات متواصلة ليلا وساعة واحدة في القيلولة ظهرا؛ حيث إن السهر المرهق يؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، ويحرم جسمه من المسكنات القوية التي تفرز ليلا وتسمى Endorphins، حيث تفرز تلك المواد كرد فعل للألم والتوتر الذي ينشأ طوال النهار، وتعمل تلك المواد عمل المورفين في تخدير الألم وإزالة التوتر دون أن يؤدي ذلك إلى الإدمان.

ولذلك كل منا جرب النوم العميق ليلا واستيقظ في حالة طيبة دون ألم أو صداع ودون توتر أو قلق، وذلك مصداقا لقول الله سبحانه وتعالى: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا)، وقوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا).

والنوم مفيد لتجديد طاقة الجسم، والسهر دون طائل ودون عمل مضطر إلى أدائه يؤدي إلى مزيد من الإرهاق، والنوم العميق لمدة 6 ساعات ليلا، والقيلولة ظهرا أو عصرا لمدة ساعة كفيلة بتنظيم الوقت، وشحن الطاقات، وضبط الساعة البيولوجية، وتجنب الكثير من الأمراض وتجنب هبوط الضغط.

ولا تغفل عن علاج فقر الدم بعد فحص صورة الدم CBC من خلال تناول حبوب Ferose F مرتين يوميا لمدة شهرين، وذلك لتقوية الدم بالإضافة إلى أخذ حقنة فيتامين ( د ) 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة كل 6 أشهر أو تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 16 أسبوعا، والحرص على التغذية الجيدة وشرب الحليب، وتناول منتجات الألبان.

وندعو لك بالتوفيق والنجاح، وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات