الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من دوالي الخصية.. فهل يفيدني تناول الدافلون؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي دوالي بحجم 2.8 مل، مع ألم خفيف لكنه مزعج، ذهبت إلى الدكتور، وأخبرني ما دام الحجم لم يصل إلى 3 فلن أعتبره دوالي، وكنت أعاني من التهاب المسالك، والقذف يكون مع كتل صفراء، وألم بسيط فور خروج المني، وكأن شيئا يعيق خروجه، وبعد استعمال دواء سيبروفلكساسين لمدة خمسة أيام شعرت بالراحة، وعاد لون القذف إلى الأبيض، وصار سهلا بخلاف السابق، بالفعل شعرت بالارتياح، ونزلت الخصية بعد ما كانت تحت القضيب مباشرة، وبعد التوقف عن العلاج لمدة خمسة أيام عاد الألم، وارتفعت الخصية مرة أخرى، فهل علاج الدافلون جيد لحالتي؟ وهل الالتزام بتناول السيبروفلكساسين لمدة أطول يحسن الوضعية؟

علما بأن الصيدلي أكد بأن مدة الكورس العلاجي خمسة أيام فقط.

أفيدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ eslam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن دوالي الخصية مرض منتشر بين الشباب بسبب كثرة الانتصاب مع وجود الاستعداد الوراثي، فعليك بتجنب كثرة الإثارة، إن دوالي الخصية قد تؤدي إلى آلام مع كثرة الوقوف, وبالتالي ينصح بالتقليل من الوقوف، مع لبس كيس رافع للخصية، وتناول مسكن عند اللزوم.

والدوالي ليس لها علاج إلا الإزالة بالحقن أو الربط، لكن الدوالي قد تؤثر على الإنجاب حتى ولو كانت نسبتها قليلة؛ ولذلك يفضل عمل تحليل للسائل المنوي لمعرفة أثر الدوالي، فإذا وجدت حركة بطيئة أو حيوانات منوية غريبة الشكل, فإنه ينبغي إجراء عملية ربط للدوالي، كما أنه من دواعي إجراء العملية كثرة الشعور بالألم الذي يحتاج إلى التوقف عن العمل، أو تناول مسكنات، إن حجم الدوالي يؤثر في قرار إجراء العملية، فلا بد أن يكون حجمها أكبر من 3.5 ملم, لكن إذا كانت تسبب ألما شديدا يمكن إجراؤها عند أحجام أقل من ذلك.

أما بالنسبة للألم عند القذف، فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب التهاب البروستاتا, وللتأكد من وجود التهاب في البروستاتا فلا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، أو السائل المنوي, فإذا تبين وجود صديد فلا بد من تناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة، إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا، لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة شهر أو أكثر، مرتين يوميا، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج، علاج سيبروفلوكساسين، 250 ملجم أو سبترين، مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر، وبعد مرور شهر من العلاج.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً