الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند كل حمل وقبل الإجهاض أحس بشد عند الخصر، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة منذ أربعه أشهر تقريبا، وأول حمل لي كان قياس هرمون الحمل فيه هو 90، ثم أسقطت وأخذت زوماك وقت الدورة الشهرية، والشهر الذي يليه تأخرت الدورة لمدة أسبوع، وأجريت التحليل وكان 150 ونزلت الدورة، فذهبت إلى الدكتور لأنه قال لي تعالي وقت الدورة لأرى البويضات إن كانت ضعيفة، وذهبت لدكتورة أخرى فأوصتني بإجراء التحاليل، وواحد من هذه التحاليل باهظ الثمن جدا، لأن المختبر ينقله إلى فرنسا، علما أن دورتي منتظمة، ورحمي نظيف.

سؤالي هو: عند كل حمل وقبل الإجهاض أحس بشد عند الخصر ممتد إلى الجنب أو أسفل البطن ويبقى بالساعات، أريد معرفة سبب هذا الشد الذي أشعر به في خواصري الأيمن والأيسر، وهل هذا الشد له علاقة بالأجسام المضادة؟ علما أنني لم أقم بإجراء أي تحليل، وهل هي تمنع الحمل ولا يوجد أمل بعدها؟ فقد قرأت أن هذه الأجسام فرصة نجاح الحمل فيها 10%، أرجو من الله أن يجنبني إياها لأن نفسيتي لا تتحمل التفكير، وهذا الإجهاض أسبابه كثيرة.

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أقدر قلقك وخوفك من الإسقاطات المتكررة، وما تعانينه من ألم بسبب الإجهاض وتقلصات ومغص ونزف، وكذلك ما يحدث بعد الإسقاط من آثار نفسية عليك من حزن واكتئاب وقلق وغيرها.

لقد ذكرت سابقا في استشارة أن زوجك يتناول أو تناول سابقا مكملات هرمونية، وهذه المكملات لها تأثير مماثل لهرمون التستوستيرون فتسبب الضعف الجنسي، وضمور الخصيتين، وضعف الحيوانات المنوية، وضعف الهرمونات المحفزة على ذلك.

الإسقاط في الأشهر الأولى هو على الأغلب خلل في الكروموزومات وضعف في البويضة الملقحة، وهذا الخلل يكون في مرحلة ما من مراحل الانقسام، والسبب إما من النطفة، أو البويضة المخصبة، لذا على زوجك أن يفحص نفسه عند أخصائي، ويقوم بإجراء تحليل السائل المنوي، ومعرفة الإخصاب لديه.

كذلك عليك اﻵن التمنيع، وعدم الحمل في الوقت الحاضر على الأقل لمدة 6 أشهر ريثما يتخلص الجسم من آثار الحمل السابق، ثم يمكنك إجراء تحاليل اﻷجسام المضادة.

وبالنسبة للشد واﻷلم الذي تعانين منه فهو بسبب الإسقاط، والتقلصات والمغص وهو أمر عادي ولا يدعو للقلق، ويتحسن على المسكنات ومضادات التشنج، وينتهي بالإسقاط.

وطالما دورتك نظامية، وليس لديك مشاكل بالهرمونات، ورحمك كما ذكرت نظيف وطبيعي فلا داعي للقلق، عليك التمنيع حاليا، واطلبي من زوجك الفحص.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقكما الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً