الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التشنجات التي أعاني منها هل سببها نقص في الفيتامينات أم ماذا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما كان عمري 14 عاما أصبت بتشنجات، واختلفت آراء الأطباء، منهم من قال إرهاق ولا داعي للدواء، والبعض قال أتناول الدواء احتياطيا، وهذا ما فعلته، أخذته لمدة سنتين، وتوقفت التشنجات لمدة 4 سنوات بعد توقف الدواء.

بعد ذلك ظهرت لي تشنجات جزئية في الجهاز الهضمي على شكل شد عضلي، تزداد بشدةٍ حتى لا أستطيع تحريك أي جزءٍ من جسمي لثوانٍ، ولكن لا أفقد الوعي, ثم عادت التشنجات كاملة مرةً أخرى، ولاحظت أنها دائما تأتي وقت الدورة الشهرية، وراجعت طبيبة نساء، وأخذت علاجا لتكيس المبيض، وكان العلاج بسيطا، وأخذت حقنًا مسكنة قوية، فقلّ ظهور التشنجات -ولله الحمد-, ثم أخذت فيتامين دال لفترة، وتوقفت التشنجات تماما لمدة سنة تقريبا.

الآن أنا حامل في شهري الرابع، وحصل لي تشنجا كاملاً مرة أخرى، مرتين في نفس اليوم، وطوال اليوم كنت تائهة ولا أذكر معظم تفاصيل ذلك اليوم، مع العلم أن فيتامين دال لديّ 15، والطبيعي بين 30 و 80، التشنج يكون كاملا وأفقد الوعي ويخرج زبدًا من فمي.

أسئلتي: هل من الممكن أن يعود التشنج بسبب نقص فيتامين د؟ وهل من الممكن أن يكون التشنج من الحمل كما كان من الدورة الشهرية قبل ذلك، أم من تسمم الحمل؟ وما هي الأسباب الأخرى الممكنة للتشنجات؟

مع العلم أن اليوم الذي قبله كنت قد تعرضت لصدمة بسبب تعرض أخي لحادث.

التشنجات قبل الأخيرة كانت في أذني، وكأنها تسد وتفتح لعدة مرات وبسرعة متتالية في الأيام التي تسبق حدوث التشنج.

الأشعة المقطعية، ورسم المخ القصير والطويل كلها سليمة، كررتها عدة مرات خلال هذه السنوات، ولا توجد بها أية مشاكل.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبب نوبات تشنجية تشبه نوبة الصرع، ويصعب التفريق بينها حتى لو تم عمل تخطيط الدماغ الكهربائي، أو التصوير الطبقي المحوري، أو التصوير بالرنين المغناطيسي, ولذلك فإن التشخيص يجب أن يعتمد على صفات نوبة الصرع، بالإضافة إلى موجودات التخطيط والتصوير.

فإذا كان تخطيط الدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي عندك طبيعي, ولم يظهر وجود سبب واضح, فالخطوة الهامة هنا هي ضرورة نفي وجود بعض الأمراض التي تؤدي إلى نوبات تشنجية تشبه الصرع وتسمى (الصرع الكاذب) منها مثلا: أمراض القلب والأوعية, الأمراض المزمنة في الكبد والكليتين, ارتفاع الحرارة, نقص تروية الدماغ المفاجئة, بعض الحالات النفسية, وغير ذلك.

إذا تم نفي ذلك أيضا, فعلى الأرجح بأن الحالة عندك تسمى ب (التشنج الأولي) أو ما يسمى با (first seizures)، وهي حالة تشنج مجهولة السبب تحدث في عمر مبكر خاصة قبل سن ال15.

ولذلك أرى بأن تراجعي طبيبة مختصة بالأمراض العصبية، والطلب منها نفي وجود سبب آخر لنوبات التشنج, فإن تبين بأن كل شيء طبيعي, فهنا يمكن القول بأن الحالة عندك هي حالة first seizures.

أما بالنسبة لفيتامين -د- فإن انخفاضه ليس هو السبب, ونقصه لا يسبب تشنجات, لكن بالطبع يجب عليك تناول حبوب لرفع مستواه في الدم خاصة وأنك حامل الآن, فالحمل سيزيد من استهلاك هذا الفيتامين؛ مما قد يؤدي إلى حدوث نقص أشد.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً