الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الإمساك والبواسير، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، 31 سنة، أصبت بالإمساك وأحسست بألم في فتحة الشرج منذ شهر وبضعة أيام، ذهبت إلى طبيب جراح عام وقال لي أنك مصاب بما يسمى بالبواسير الداخلية، وصف لي حمية وبعض الأدوية وبعض الحقن فرنسية الإنتاج التي تدعى kinuréa h، أحقنها مرة كل شهر.

وبعد 9 أيام الحقنة الأولى لاحظت تحسنا طفيفا، وعندما عدت إلى الطبيب، وبعد أن فحصني قال لي أن البواسير الداخلية قد اختفت، ولكنني الآن أعاني من حبة من الخارج مثل حبة البزلاء في فتحة الشرج تماما من الجهة اليسرى، مؤلمة جدا عند المشي أو الحركة وعند الوقوف، وأكثر ألما أثناء التبرز، وحرقانا شديدا بعد التبرز، ولكن لا يوجد هناك دم ينزف، ويختفي ألمها مع الجلوس أو بعد التوقف من الحركة، وعندما رأى الطبيب هذه الحبة قال لي أنه يجب علي أن أجرحها وأخرج ما فيها من قيح ودم متصلب.

سؤالي هو: هل هذه العملية ليس لها آثار جانبية ولا مضاعفات في المستقبل؟ وهل هي أكثر نجاحا؟ عندما يتم جرح هذه الحبة كم من الوقت أستغرق للشفاء من جرحها؟ وهل يمكن لهذه الحبة أن تسبب لي ألما أثناء التبرز؟ علما أني الآن لا أعاني من الإمساك.

أفيدوني أرجوكم، فغدا سأعود إلى الطبيب، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الحبة ناتجة عن تجلط بعض الدماء نتيجة انحباسه في باسور داخلي، وتؤدي بالتالي إلى ألم أثناء الحركة والتبرز والجلوس لمدة طويلة، واستئصالها تماما مثل استئصال البواسير، حيث يتم عقد الخيط الجراحي أسفلها ثم يتم استئصالها، ويختفي الألم -إن شاء الله- بعد ذلك، وتعتبر جزءا من عملية البواسير وليس عملية كاملة، ومع استعمال الملينات يتم الشفاء في خلال 7 إلى 10 أيام، وقد يكون أقل من ذلك، والألم ناتج عن حالة الشد على عضلة الشرج، وكلما كان البراز يابسا كلما زاد الألم، وكلما كان لينا كلما قل الألم.

ومن المهم تناول الألياف والسوائل في الطعام مثل: الخضروات الطازجة والمطبوخة، والأعشاب الخضراء، والخبز الأسمر، وشوربة الشوفان، والبرغل، وتلبينة الشعير المطحون والمغلي في الماء أو الحليب، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف والسوائل الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لينا، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفقه في الخلاط، مع القليل من العسل والليمون، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك، وتجنب التوابل الحارة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً