الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في حنجرتي وصوت غريب في رأسي، فما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع.

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، أدرس بالجامعة، مشكلتي هي أنني أحس بشيء عالق بحنجرتي يكاد يجعلني أستفرغ كلما أكثرت من الكلام أو لبست الحجاب، ورعشة برأسي، وضعف بالنظر، وبالليل أحس بصفير برأسي، كأنني أحس أن الأكسجين لا يصل لرأسي!

ذهبت لدكتور اختصاصي، عمل لي شبكة على مستوى المخ، قال لي: أنه سليم، وعملت تحاليل فقر دم وسكر وكانت سليمة، كلفني كثير وتعبت من عدم تشخيص حالتي، لأنني ذهبت عند 2 من الدكاترة وبدون جدوى، وكثرت المصاريف، وحالتي المادية لا تسمح لي بعمل كل هذا، حتى دراستي منذ شهرين لم أذهب لها، ولم أجتز الامتحانات!

رجاء منكم أن ترشدوني، ماذا أفعل؟ جزاكم الله الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنا تدارستُ رسالتك، ولا يمكن للبس الحجاب أن يؤدي إلى الشعور بشيء عالق في حنجرتك، وحتى الإكثار من الكلام لا يؤدي لذلك، أي أنه لا يوجد مرضًا عضويًا يفسِّر هذا الذي تعانين منه، أعتقد أن الأمر كله أمر نفسي، وأنت الحمد لله تعالى فحوصاتك كلها سليمة.

الشعور بشيءٍ عالق في الحنجرة أو كأن هنالك كرة في الحلق – كما يصفها بعض الناس – نشاهدها في بعض حالات القلق النفسي؛ لأن التوتر النفسي قد يتحول إلى توتر عضلي، ويُعرف تمامًا أن عضلات المريء والحنجرة تتأثر وتنقبض.

فيا أيتها الفاضلة الكريمة: إنِ استطعت الذهاب إلى طبيب نفسي هذا أمرٌ جيد، وإن لم تستطيعي، وقناعتي صلبة جدًّا أن الحالة نفسية قلقية، أقول لك هنا: حاولي أن تمارسي تمارين الاسترخاء؛ لأن الاسترخاء ضد التوتر، وما تشعرين به ناتج من التوتر، إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015)، أرجو أن تطلعي عليها وتطبقي ما بها من تمارين.

وأريدك أيضًا أن تكوني شخصًا معبِّرًا عن ذاته، لا تحتقني، التفريغ النفسي مهم من خلال التعبير عن الذات.

تنظيم الوقت أيضًا أمر مهم. أن تشغلي نفسك بالقراءة، بالاطلاع، أن تؤدي صلواتك في وقتها، توسِّعي من آفاقك العلمية ومعرفتك الدينية، وأن تشاركي مشاركاتٍ إيجابية داخل الأسرة، وأن تجتهدي في دراستك... أعتقد أن هذا كله سوف يصرف انتباهك تمامًا عمَّا أنت فيه.

وإن لم تستطيعي الذهاب إلى طبيب نفسي، طبيب الأسرة يمكن أن يصف لك أحد الأدوية المضادة للتوترات وللقلق، عقار ديروكسات CR 12.5 مليجرام، وهو متوفر في المغرب، أراه عقارًا طيبًا وجيدًا وسليمًا، وجرعته صغيرة، وهو يساعد في مثل هذه الحالات، الجرعة المطلوبة هي: 12.5 مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلينها 12.5 مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً