الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بخوف اجتماعي كبير مع ضعف الشخصية، ولا أحيا حياة طبيعية!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، أشعر بخوف اجتماعي كبير، مع ضعف الشخصية، ونقص الثقة في النفس، لدرجة أنني دائما ينتابني شعور بأنني غير مرغوب في المجتمع، وخاصة في أوقات المناسبات. استعملت جميع أدوية ssri و try cyle تحت إشراف الأطباء ولم أشعر بتحسن، قررت أن أتناول أدوية (mao inhibtor) مثل فيلنزين، ولكنها غير موجودة في بلدي، ففكرت أن أذهب لمصر لشرائها مع مقابلة أطباء نفسيين، فهل هي موجودة، وما نصيحتكم؟

لا تقولوا لي عليك بالمواجهة التدريجية، أو تمارين الاسترخاء، لأنني دائما أقحم نفسي في التجمعات والمناسبات ولكنني أرجع بخيبات أمل كبيرة، فليس هناك أي بوادر لحياة طبيعية ومستقبل ناجح مثل بقية الشباب، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك -أخي الكريم- في الشبكة الإسلامية، ورسالتك مقدرة جداً عندنا، وأراك تطلب منا أن لا نقول لك الجأ لأي مواجهات تدريجية أو تمارين استرخاء، وكل الذي يهمك -أخي الفاضل- هو العلاج الدوائي، نحن نحترم رغبتك جداً، لكن الشيء الوحيد الذي أود تأكيده لك أن الإنسان يتغير من ذاته، ولا أحد يغيره أبداً.

استعمال المونوامين Monoamne inhibitor، أدوية فعالة في بعض الحالات، والدواء الذي يناسبك ليس فيبرزين، إنما الدواء الجديد في هذه المجموعة والذي يسمى ماكلوبمايد Mocobomide، تنتجه شركة روشا الألمانية، هو دواء أصلاً لعلاج الاكتئاب والمخاوف الاجتماعية، وقد أثبت جدارته، لكن بكل أسف هذا الدواء لا يستعمل كثيراً، وهو متوفر في بعض الدول.

الجرعة -أيها الفاضل الكريم- هي 600 مليجرام في اليوم، تتناولها بمعدل 300 مليجرام صباحاً، و 300 مليجرام مساء، والعجيب والغريب في هذا الدواء أنه لا يحتاج للجرعة التدريجية، إنما تبدأ بالجرعة القصوى، والجرعة التحميلية وهي 600 مليجرام في اليوم، وفوائده عظيمة، ومستوى السلامة فيه كبير. فأسأل الله تعالى أن يسهل لك أمر الحصول عليه، وأعتقد أنه موجود في مصر، وقطعاً مصر بها الكثير من الأطباء المتميزين، فسر على بركة الله، واسأل الله لك العافية والشفاء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً