الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تؤثر مضادات الاكتئاب على الجنين؟

السؤال

السلام عليكم..

لقد حملت زوجتي أثناء تناولها لأدوية مضادة للاكتئاب، وهي Amipride 50mg و depakine 200mg وcitapronex 5mg.
فهل من الممكن أن تؤثر هذه الأدوية على الجنين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ x x x حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً -أخي الكريم-، ونسأل الله تعالى لزوجتك الكريمة العافية، وأن يرزقكم الله تعالى الذرية الصالحة والطيبة.

أخي الكريم: بصفة عامة فترة تخليق الأجنة لا يفضل فيها استعمال الأدوية، إلا إذا كان ذلك تحت إشراف طبي، وتكون الجرعة في أقل ما يكون، وأن يكون الدواء ليس من الأدوية التي لم يثبت نقائها وسلامتها وبراءتها العلمية من التأثير على تكوين الأجنة.

لا أريد -أخي الكريم- أن أبني في نفسك فزعاً، لكن قطعاً هذه الأدوية الثلاثة لم تعط البراءة من أنها لا تؤثر على الأجنة، لكن الشيء المذكور خاصة حول الدباكين أنه قد يؤدي إلى تأثيرات على تكوين الأجنة، لكن هذا بنسبة قليلة وضعيفة لا تتعدى 3 إلى 5 %، والايميسلبرايد كذلك.

أما بالنسبة لمضاد الاكتئاب السيتابرونكس: فجرعة 5 مليجرام لا أعتقد أنه سوف يسبب أثراً سلبياً على الجنين، عموماً الجرعات التي تناولتها -الفاضلة زوجتك- حتى من الأيميسلبرايد والدباكين ليست جرعات كبيرة، وأسأل الله تعالى أن لا يكون هنالك أي تأثير سلبي.

فأرجو -أخي الكريم- أن تطمئن، وأتمنى أن تكون -زوجتك الفاضلة- قد توقفت عن هذه الأدوية بعد مراجعة طبيبها، وأن تظل تحت المراقبة الطبيبة النفسية حتى تتخطى مرحلة الأربعة أشهر، وإن احتاجت إلى أي دواء في خلال 4 أشهر فهنالك أدوية قديمة نسبياً، وتعتبر سليمة.

المطلوب الآن -أخي الكريم- وبدون أي نوع من الفزع أو الهرع أن تراجع -زوجتك الكريمة- مع طبيبة النساء.

وقطعاً القيام بإجراء الموجات الصوتية لمتابعة تكوين الجنين سيكون باعثاً كبيراً على الطمأنينة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً