الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بتوتر ورعشة عند التجمعات أو توجه الأنظار إلي!

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 18سنة، أعاني من الرعشة والتوتر والرعشة تكون شديدة في الرأس، وهذه المشكلة تأتيني عند التجمعات أو إذا كنت أتكلم والأنظار كلها موجهة إلي أو عند الاشتباك في مشاجرة.

للعلم فأنا أخرج مع رفاقي، وأكون صداقات وأخرج من البيت كثيرا، لكي أتغلب على الرهاب، لكن أحيانا تقل ثقتي بنفسي، علمًا أن المشكلة بدأت قبل 4 سنوات.

أتمنى أن تساعدوني وإذا وصفتم دواء فكم مدته؟ ومتى أترك الدواء؟ وما طريقة الجرعات؟

لم أذهب إلى العيادة لكي لا يضعوا التشخيص في ملفي، واحتمال كبير ألا أتوظف، ليس لدي إلا الله، ثم أنتم وجزاكم الله خيرا على معونتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ABOOD حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي أو القلق الاجتماعي من الاضطرابات النفسية المنتشرة وبالذات في هذه السن المبكرة، ويعاني منها الكثير من الناس، وأغلبهم لا يذهبون لطلب المساعدة والعلاج بالرغم أن علاجها متيسر.

الحمد لله أنك أدركت هذا الأمر، وكما قلت تتغلب عليها أو تحاول أن تشارك في النشاطات ولا تنعزل، وهذه نقطة مهمة وسلوك إيجابي.

بخصوص الرعشات وبالذات عند الرأس كما ذكرت هي علامة من علامات التوتر، الرهاب الاجتماعي يعني التوتر والارتباك عند الاشتراك في نشاط يكون أمام الناس، مثل التكلم أمام جمع من الناس أو حتى الأكل أمام جمع من الناس.

وعلاجه إما أن يكون علاجا نفسيا، أو علاجا دوائيا، والعلاج النفسي يكون بتحليل المواقف المختلفة التي تحصل فيها هذه الرعشة وتصنيفها حسب الشدة، والصعوبة، وتبدأ بالمواقف الأقل صعوبة ويمكن أن تفعلها في الخيال وتسترخي حتى يذهب القلق والتوتر، ويستحسن أن يتم هذا على يد معالج نفسي ويسمى العلاج السلوكي المعرفي.

أما العلاج الدوائي فمشتقات S.S.R.IS معظمها يفيد في علاج الرهاب الاجتماعي، وفي حالتك يا أخي الكريم أرى أن الأنسب لك هو ما يعرف بالسبرالكس، أو الاستالبرام 10 مليجرام، ابدأ بنصف حبة بعد الإفطار يومياً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة وسوف يبدأ مفعولة بعد أسبوعين ويحدث أثراً بعد مرور 6 أسابيع، وحتى بعد ذهاب الأعراض عليك بالاستمرار فيه لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة ربع حبة كل أسبوع حتى تتوقف تماماً في خلال شهر.

ويا أخي الكريم الرهاب الاجتماعي لا يكون سببا في منع التوظيف، وبالعكس الأمراض النفسية الآن كلها لا تمنع الشخص من التوظيف، أو تكون بادرة سيئة في ملف هذا من الوصمات التي يعانيها المرض النفسي، وحتى في الشرطة أو الجيش الآن يسمح لهم بعلاج الأمراض النفسية ولا تعتبر وصمة، وأرجو أن تزيل هذه من ذهنك، وهذه من الوصمات التي يعاني منها الطب النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً