الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني التخلص من الأعراض الانسحابية للفافرين؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 20 سنة، لا أستطيع التوقف عن الفافرين أكثر من ثلاثة أيام؛ لأني أشعر بصداع وغثيان.

فما الطريقة الصحيحة للتوقف عنه؟ وهل يمكن التوقف عنه مباشرة؟ وكم تستمر الأعراض الانسحابية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قطعاً التوقف عن الدواء بصورة متدرجة أفضل، فلماذا تريدين أن تدخلي نفسك في تجارب سلبية من خلال التوقف المفاجئ أو المباشرة، هنالك تدرج سريع وهنالك تدرج بسيط وهنالك تدرج بطيء، التدرج السريع يكون في خلال أسبوع، التدرج الوسطي يكون في خلال أسبوعين، أما التدرج البطيء فيستغرق شهراً أو أكثر، فلا تستعجلي الأمور، اختاري أحد هذه المناهج التي ذكرتها لك، وهذا قطعاً يساعدك كثيراً في أن لا تظهر لديك آثار انسحابية كثيرة.

والفافرين أصلاً آثاره الانسحابية أقل، فلا تنزعجي، أما إذا أردت أن تتوقفي التوقف السريع -وأنا لا أحبذه أبداً- فقد تظل الأعراض معك من أسبوع إلى أسبوعين، ولا تقل هذه الأعراض حتى وإن كان الانسحاب سريعاً أو متوسطاً أو مفاجئا.

يجب أن تكوني إيجابية في تفكيرك، أن تمارسي بعض التمارين الرياضية، التمارين الاسترخائية، نامي ليلاً مبكراً، هذا كله يساعد كثيراً من تقليل الآثار الانسحابية.

ويجب أن لا يكون لديك قلقاً مسبقاً، أي لا تفكري أنك حين تتوقفين عن الدواء سوف تنتكسين، أو أنه سوف تحدث لك آثار انسحابية سلبية، التفكير المسبق والقلق التوقعي هو في حد ذاته يمثل مشكلة كبيرة جداً، وعائق نفسي يعطل الكثير من تقدم الصحة النفسية لدى الكثير من الناس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً