الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من السكري، فما بديل السيركويل الذي يرفع نسبة السكر؟

السؤال

السلام عليكم

أنا مريض بالسكر، كنت أتناول السيركويل 100 جم للأرق، ولكن كان يرفع السكر عندي، مما يسبب لي آثارا جانبية، فما هو البديل؟

علماً بأن الطبيب أخبرني بأني أعاني من ثنائي القطب، نوبة اكتئاب، وكتب لي اميتربتين، ولكن لم ينفعني، فأريد بديلا للسركويل بسبب اضطرابات النوم.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يُعرف تمامًا أن حالة الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية يُفضل استعمال مثبتات المزاج، ومضادات الاكتئاب يجب أن يبتعد عنها الإنسان بقدر المستطاع، لأنها ربما تُدخل الإنسان فيما يُسمى بالنوبات المتكررة، أو ما يُعرف بالباب الدوّار.

قطعًا الأخ الطبيب الذي قام بفحصك يُدرك هذا، وأنا متأكد أنه يُقدِّم لك أفضل خدمة ممكنة، وتحسين النوم – أخي الكريم – يأتي من خلال تحسين المزاج، فأنت ربما تكون في حاجة أصلاً لأحد مثبتات المزاج المعروفة، مثل الـ (دباكين) مثلاً، دواء شائع الاستعمال في هذا السياق، والـ (سوركويل) دواء جيد، دواء فاعل، لكن قد يرفع السكر في بعض الناس، ورفعه للسكر قد لا يكون بالشدة والفظاعة إذا قارنَّه بأدوية أخرى مثل الـ (أولانزبين) مثلاً، وقطعًا بما أنك مريض بالسكر هذا يجعلك أكثر قابلية لارتفاع السكر مع تناول السوركويل.

بالنسبة لعلاج هذا الأرق -أخي الكريم- هو أن تعتمد على مثبتات المزاج، أن تُرتِّب صحتك النومية على أسس أفضل، بأن تتجنب النوم النهاري، أن تمارس الرياضة، أن تثبت وقت النوم ليلاً، وأن تبتعد تمامًا عن شرب الـمُثيرات والميقظات، مثل الشاي والقهوة، في فترة المساء، وأن تُطبق تمارين الاسترخاء، وأن تحرص على أذكار النوم. هذه – يا أخي – أسس مهمّة وضرورية.

أنا في بعض الأحيان أعطي عقارا قديما جدًّا يُعرف علميًا باسم (كلوربرومازين Chlorpromazine ) واسمه التجاري (لارجكتيل Largactil)، أعطيه بجرعة خمسة وعشرين إلى خمسين مليجراما لتحسين النوم، وهنالك عقار آخر يُعرف باسم (أتراكس Atarax) أيضًا نستعمله بجرعة عشرة إلى خمسة وعشرين مليجراما، ولا مانع من استعمال الدواء المعروف باسم (إستلنكس Stlinox) هذا دواء يمكن استعماله عند اللزوم، وإن كان البعض عاب عليه أنه ربما يُسبب شيئًا من التعود.

أخي الكريم: إذًا الأمر فيه سعة، الخيارات موجودة، وأنا متأكد أن طبيبك – جزاه الله خيرًا - على اقتدار تام بأن يحلّ هذه المشكلة من خلال ترتيب العلاج الدوائي، وكذلك من خلال اتباعك لما ذكرته لك من إرشاد.

نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك وثقتك في استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً