الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تشنج العضلات وحرقة الوجه، فما الأسباب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دكتوري: أنا شاب عمري 23 عاما، منذ سنة بدأت أشعر بتشنج العضلات في جسمي، وبالخفقان في القلب لفترة محدودة، وبضيق النفس، ذهبت للمستشفى، وأجريت التحاليل المطلوبة وتخطيط القلب، وكان كل شيء سليما -الحمد لله-.

أشار الأطباء إلى وجود تغير في تخطيط القلب، وهو تغير ثابت، هذه الحالة تلازمني منذ أكثر من سنة، وهذا التغير طبيعي، وعملت فحوصات للدم كاملة، وكل شيء سليم، ولكنني مؤخرا بدأت أتضايق كثيرا، أعطوني دواء للروماتيزم، والتزمت فيه لفترة، ثم أوقفه الطبيب، ذهبت لدكتور عظام وروماتيزم، وبعد الفحص السريري قال بأنه لا يظن بأنني أعاني من الروماتزم، وهذه ليست أعراضه، وبعد عمل الرنين المغناطيسي للرقبة، ظهر سليما.

مشكلتي أنني أحس بحرقة في الطرف الأيسر من وجهي وخدي، وحين أفرك باطن خدي الأيسر أحس بارتياح، فما السبب بما أعاني؟ وما سبب تنميل يدي اليسرى وألم العضلات؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر ماذا تقصد بالتشنج، فالأمور التي تؤثر على العضلات إما أن تكون آلام عضلية، وهذه تأتي بعد المجهود، أو مع أمراض كثيرة، فيشعر فيها المريض مع الحرارة أو الإنفلونزا، أو أحيانا من الأدوية، وتكون الآلام في كل عضلات الجسم، أو بالشد العضلي، أي أنه يشعر أن عضلة معينة، أو في مكان، أو منطقة من الجسم أن العضلات مشدودة، إما بسبب وضعية معينة مستمرة لفترات طويلة، كمن يعمل على الكمبيوتر، أو من يميل رقبته إلى الأمام مع استخدام الجوال الطويل، وهناك ما يسمى بالتشنج، وهي الآلام الشديدة، وتأتي مع الرياضة، أو أحيانا من الأدوية، أو زيادة التعرق، أو اضطراب في شوارد الدم والحمل، وأحيانا لا يكون هناك أي سبب، فيحصل فجأة تقلص شديد في العضلات، ويستمر لعدة دقائق، ويحتاج المريض لأن يدلك المنطقة، ويحاول أن يعيد العضلة إلى وضعها، فتعود خلال عدة دقائق.

لذا كما ترى، فإنه من المهم معرفة توضع الألم إن كان متوضعا، فإن كان الألم في الرقبة أو الظهر فهي تظهر نتيجة إجهاد عضلات المنطقة، وفي وضعيات غير صحية لفترت طويلة، أو التعرض للبرد.

الحمد لله أن التحاليل كلها طبيعية، ولم تذكر لماذا تم إجراء صورة للرقبة، فلا بد وأن آلام العضلات هي في الرقبة، وأكثر آلام الرقبة هي من عضلات الرقبة، وبسبب وضعيات معينة، مثل الجلوس على الجوال، أو الكمبيوتر، والعلاج هو علاج السبب.

وأما الخفقان، فإن أكثر أسبابه هو قلة النوم وكثرة السهر، وكثرة المنبهات، والقلق والتوتر، وقد تم استبعاد أي مشكلة قلبية سببت الخفقان، ولا بد وأن الطبيب قد أجرى لك تحاليل للغدة الدرقية، وكانت طبيعية، لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية يمكن أن تسبب الخفقان.

وأما بالنسبة لأسباب الحرقة في الوجه، فهناك عدة أسباب:
- السكري وهذا قد تم استبعاده مع التحاليل.
- التعرض لحرق الجلد بسبب التعرض الكثير للشمس.
- التهاب الأعصاب.
- تضرر الأعصاب بمرض مباشر عليها.
- تضرر أعصاب الوجه بجلطة دماغية، وهذا يكون مترافقا مع أعراض أخرى، مثل ضعف في الأطراف، وأحيانا يكون نتيجة القلق والتوتر.

أما تنميل اليد فإن أكثر سبب له هو انضغاط العصب الأوسط في منطقة الرسغ، ويكون فيه التنميل في راحة الكف، في الأصابع والإبهام، والشاهد، والمتوسط، ونصف الخنصر، ويزيد في الليل، ويتحسن مع تحريك اليد وهزها، أما إن كان في أحد الأصابع فيكون بسبب انضغاط أحد الأعصاب في الرقبة، وهذا قد تم استبعاده.

علاج الشد في العضلات أولا هو علاج السبب ثم العلاج الطبيعي.

إن استمرت الحرقة في الوجه، والتنميل في اليد، فإنه يفضل عرض نفسك على طبيب مختص بالأعصاب للفحص الطبي، وقد يرى إجراء تخطيط للأعصاب.

ندعو الله تعالى لك بالشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً