الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني التخلص من كوابيس تحثني على ممارسة العادة السرية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا صاحب الاستشارة 2331000 وأشكركم على الإجابة عليها.

لدي أفكار بأنه يجب علي ممارسة العادة بالعدد والطريقة التي حلمت بها، وأشعر إن لم أمارسها الآن سأمارسها في المستقبل، وهذه الأفكار تلازمني دائما، ويرافقها أعراض الاكتئاب والتعب, هل هذا وسواس قهري؟ هل الفلوكسيتين يقلل من هذه الأفكار؟ ما أفضل علاج لذلك؟ هل يوجد علاج سلوكي لذلك؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا اطلعت على استشاراتك السابقة تحت رقم 2331000، والإجابة التي أفادك بها الأخ الدكتور الشيخ عقيل، فأرجو أن تلتزم بما ذكره لك الشيخ، وأسأل الله أن ينفعك بذلك.

وأنا أقول لك أن ما ذكرته في تلك الاستشارة وهذه الاستشارة هو نوع من النمط الوسواسي، ولا شك في ذلك وهذا نوع من الوساوس الافتراضية الاستباقية، وهذا يعالج من خلال التحقير التام ورفض الفكرة، أن تخاطب الفكرة قائلاً: أنت وسواس حقير لن أتبعك (قف قف)، تكرر هذا عدة مرات، وأيضاً تربط هذه الفكرة ببعض المنفرات، مثلاً حين تأتيك الفكرة، أو حاول أن تستجلب الفكرة، وفي ذات الوقت قم بالضرب على يدك بقوة وشدة على جسم صلب، كسطح الطاولة مثلاً، والهدف هو أن تشعر بألم شديد حين الضرب على يدك وفي نفس لحظة الضرب على يدك تستجلب الفكرة، وهنا الربط ما بين الألم وما بين الفكرة، سوف يضعفها قطعاً، هذا التمرين يكرر 20 مرة صباح و20 مرة مساء، مع التحقير الشديد وعدم مناقشة الفكرة أبداً، الوسواس حين تناقشه وحين تشرحه وتحاول أن تخضعه لأي نوع من التبرير أو المنطق سوف يستشري ويستحوذ ويكون مطبقاً.

العلاج الدوائي والمهم في حالتك هو الفلوكستين، هو العقار الأمثل والأسلم، وإن تواصلت مع طبيب من أجل المتابعة، هذا سوف يكون أيضاً أفضل، جرعة الفلوكستين هي أن تبدأ بكبسولة واحدة في اليوم، قوة الكبسولة 20 مليجراما، تتناولها بانتظام لمدة 10 أيام، ثم تجعلها كبسولتين في اليوم، يمكنك أن تتناولها كجرعة واحدة، استمر عليها لمدة شهر، ثم ارفع الجرعة إلى 3 كبسولات في اليوم، أي 60 مليجراما، تتناول كبسولة واحدة في الصباح وكبسولتين ليلاً، وتستمر على هذه الجرعة لمدة 3 أشهر، ثم تخفضها إلى كبسولتين يومياً لمدة 3 أشهر أخرى، ثم كبسولة واحدة يومياً لمدة 3 أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

وتوجد أدوية كثيرة جداً فاعلة، لكن الفلوكستين قد يكون من أفضلها وأسلمها -كما ذكرت لك سلفاً-.

بارك الله فيك، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً