قبل 8 أشهر أصبت بالتهاب المعدة -والحمد لله- وجاءني وسواس من السرطان، عملت تصويراً بالباريوم للمريء بعد إلحاحي على الطبيب، ولم يجد شيئاً، ثم بعد مدة عاد من جديد، فعملت منظارا للمعدة، ووجد التهابا، ثم أحسست بإمساك فخفت من القولون، وبدأت أقرأ عليه، وبعد مدة ظهرت دماء مع البراز، -أكرمكم الله-.

زاد خوفي وذهبت إلى الطبيب، فقال: لديك بواسير، لكني عدت له بعد مدة من الخوف، وعمل منظارا سينيا، فوجد أنها بواسير درجة أولى -والحمد لله- عملت تحليل إيدز من الخوف فقط، زرت كل أطباء المدينة وعدة مرات حتى أني أستحي منهم.

حالياً أجد وخزاً أحياناً في اليد والأرجل في أوقات مختلفة لعدة ساعات، ثم تختفي لأيام وأحيانا رجة عضلية متفرقة في الجسم، أقرأ عن التصلب المتعدد، وأورام المخ عملت أشعة إكس للرقبة فكانت سليمة، وتحاليل دم وسرعة ترسيب وبروتين دم والكبد وكانت طبيعية.

الأطباء يقولون إنها من الوسواس أو توهم المرض، فهل أزور طبيب أمراض الأعصاب أم ماذا؟ ولماذا تأتي الأعراض لما أوسوس بمرض ما.

أرجو التوضيح، وشكراً لكم، وجعلها الله في ميزان حسناتكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض المذكورة في الاستشارة ( وخز في اليد والأرجل, تشنج عضلي في الجسم) تعتبر أعراضا لا نوعية، ولا تدل على مرض محدد في الجسم، خاصة وأن الدراسة الطبية كانت نتائجها سليمة -والحمد لله-؛ لذا فإن اغلب أعراضك تتماشى مع القلق والوسواس كما أوضح لك طبيبك المعالج.

ينصح في هذه الحالة بمحاولة التجاهل والتناسي للأعراض، والانشغال بأي من النشاطات الرياضية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الدينية، ومما يساعدك على ذلك أيضا تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية, وممارسة الرياضة اليومية، وخاصة رياضة المشي والسباحة, مع التخفيف من المنبهات ( الشاي والقهوة)، والمشروبات الغازية وخاصة الكولا، وفي حال استمرار الأعراض ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض النفسية.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.