السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، عمري 30 سنة، متزوج وعندي طفل رضيع، عانيت وأنا في عمر 22 سنة من حالة اكتئاب مصاحبة ببعض الوساوس والتوتر، استمرت معي تقريبا 4 أشهر ثم انتهت واختفت -والحمد لله- بدون أي تدخل طبي، أظن أصبت بها بسبب الوحدة والفراغ التي عشتها في ذاك الوقت، ثم أصبحت أضحك من هذه الحالة الغريبة
وبعد 4 سنوات حدث أن والدي أصيب بجلطة في القلب، وسقط أمامي في غرفة المستشفى فأصبت بهلع وخوف شديد، بعدها بشهر تقريبا رجعت لي حالة الاكتئاب والتوتر.
عندما سافرت لمدينة أخرى أقيم وحدي بعيدا عن أهلي لغرض العمل، صاحب هذا الاكتئاب وساوس نفسية استمرت 3 إلى 4 أشهر وانتهت أيضا -ولله الحمد-.
بعد سنتين أو ثلاثة تزوجت، وبعد زواجي بشهرين تقريبا أصبت باكتئاب وتوتر وضيق أصبح يلازمني كثيرا، يغيب لفترات تم يعود شهرا تقريبا أو شهرين ثم يعود أيام ويزول، أصبحت أقرأ كثيرا عن طرق الخروج من الاكتئاب -والحمد لله- كانت تفيدني كثيرا.
المشكلة التي أعاني منها الآن هو صراعي مع وسواسٍ طرأ عليّ من شهر وزاد حدته منذ أسبوع وقصته كتالي:
تراودني أسئلة كيف أتذكر الأشياء؟ وكيف أمشي؟ وكيف ألمس الأشياء؟ وكيف أتكلم؟ وهل يمكن أفقد هذه الأشياء؟ وكيف بالأصل تحدث هذه الأشياء؟ وهل يمكن أن أفقد عقلي؟ وساوس سببت لي كثير من القلق والضيق، أحاول جاهدا التخلص من هذا الإلحاح والاسترسال ولكن دون جدوى، أتت لي في البداية وتخلصت منها بتحقيرها، ثم بعد 4 أشهر عادت لي، ولكن أشعر أن حدتها زادت وكأني لن أستطيع التخلص منها الآن، لم أحدث زوجتي بما أشعر، ولا أريد أن أحدثها بذلك، ولكن هي تشعر بتغير في مزاجي فتصاب بالحزن، وهذا يصيبني بألم وحزن شديد.
حقيقة أنا متخوف جدا من اللجوء للعلاج الدوائي، وأشعر أنني سأفقد ثقتي بنفسي لو لجأت له، وأخاف أن أدمن على هذه الأدوية، ولا أريد أحدا يعرف بحالتي، وأشعر بأنها غريبة وربما يقومون باستحقاري والاستخفاف بي وهذا يصيبني أيضا بالحزن لحالتي، كيف يمكن أن أتخلص من حالتي هذه للأبد؟ هل الفراغ يلعب دورا في رجوعها، أم كثرة الضغوط؟
أريد أخيرا أن أقول: بعد زواجي بأربعة أشهر حصلت لي حادثة عاطفية قوية جدا لا أحب ذكرها أصبت بنوبة هلع وتوتر وبكاء وانهيار صاحبني لمدة شهرين ثم بعدها توقف، وأصبت بعدها بهذه الوساوس والاكتئاب.
أعتذر عن الإطالة والاستطراد وعدم انتظام الكلام، ولكن أنتمى أن تفهموني وأجد عندكم الجواب الشافي -بإذن الله-.