الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر دائما بأني قبيح الشكل وهذا يفقدني التركيز، فما العلاج؟

السؤال

الدكتورمحمد عبد العليم
السلام عليكم، وجزاك الله عنا خيرا.

عمري 35 عاما، وفي استشارة سابقة برقم 2331527 خاصة بمعاناتي من الرهاب الاجتماعى أشرت علي بخطة علاج باستخدام السيروكسات سى ار، وعقار الفلوناكسول بجرعة نصف ملجم، ولكني لازلت أبحث عن الفلوناكسول في مصر ولم أجده، ولا أعرف ما هو البديل في حال لم أجده مطلقا! ولكني أريد شرح حالتي أكثر، حيث أني أشعر بخلاف أعراض الرهاب، أنه مصحوب بأعراض وسواس التشوه الجسماني.

وأشعر دائما أنني قبيح الشكل والمظهر، وأن لدي عيوبا، وأشعر أن الجميع يرونني على هذا النحو، وبسبب ذلك أشعر بصعوبة في التركيز والكلام مع الآخرين والنظر لأعينهم بسبب انشغالي بالتفكير في شكلي! وهذا يزعجني ويفقدني التواصل مع الآخرين، ويشعرني أنني مراقب دائما، وترافقني هذه الأعراض والسلوكيات.

دائما أنفق الكثير من الوقت في النظر في المرآة وتفحص شكلي، وأحيانا أتجنب حتى رؤية خيالي في المرآة، ولا أحب رؤية نفسي وشكلي في الصور الفوتوغرافية، ولا أحب أن تؤخذ لي صور.

أشعر بتدني احترامي لنفسي، وأقارن شكلي وهيئة جسمي بشكل وهيئة جسم الآخرين، أصبحت شخصية تجنبية، وأتجنب المناسبات الاجتماعية، وأشعر بالقلق في وجود الآخرين، وأفضل البقاء في المنزل.

أشعر أن الآخرين سيسخرون من شكلي ومظهري بدون أسباب، أشعر بقلق وأفكار وهمية حول شكلي ومظهري دائما، أشعر دائما أنني بحاجة إلى حمية مفرطة او علاج لشيء لا أعرفه!

هل أبدأ في خطة العلاج السابقة أم هناك تعديل في الأدوية؟ وهل هذه الأدوية تتعارض مع مكملات الفيتامينات المتعددة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية مرة أخرى، وأسأل الله لك العافية.

الفلونكسول يمكن أن يكون أقرب بديل له في مصر عقار مويتفال، وهو متوفر وسيكون بديلاً جيداً من وجهة نظري، رسالتك أخي الكريم مفهومة جداً وأنت مطالب سلوكياً بأن تبذل جهداً لتحقير هذه الأفكار، وأن تقوم بفعل الضد، وأن تفكر بصورة مخالفة تماماً لما يهيمن عليك من فكراً سلبي، هذه هي القاعدة السلوكية.

والإكثار من التواصل الاجتماعي سيكون أمراً ضرورياً في حالتك، أن تعرض نفسك لما هو ضد أفكارك وضد مشاعرك، أعتقد أن ذلك هو العلاج الرئيسي، وعليك أن تجتهد في ذلك، ويجب أن تتقبل التغيير حتى وإن كان بطيئا؛ً لأن التغير والتغيير البطيء يكون أكثر ثباتاً وأكثر ركيزة وأكثر نفعاً -بإذن الله تعالى، الأدوية الموصوفة لك لا تتعارض مع مكملات الفيتامينات.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً