الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم مستمر في العضلات مع إجهاد وإعياء، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً، ووفقكم لما تقومون به.

أنا فتاة عمري 24 عاما، أعاني منذ خمس سنوات بألم في العضلات، وثقل وحرارة، وشد عضلي مؤلم يجعلني أعجز عن الاستمرار في ما أقوم به، وتحديدا في العضلة التي قمت بالمجهود عليها، وقد بدأت المشكلة من رجلي، ثم إلى يدي وباقي جسدي، وغالبا هذا المجهود لا يتعدى 10 دقائق، ويستمر الألم من ثلاثة أيام إلى أسبوع في العضلة الواحدة.

وذهبت إلى الدكتور الذي قام بعمل فحص للقلب، والسكر، والروماتيزم، وفقر الدم، والنقرس، والعظام، والحمد لله لم يجد شيئا في الفحوصات.

ملحوظة: أن أكثر ما قد أنامه في اليوم لا يتعدى 4 ساعات مقسمين على اليوم، ومنذ أكثر من شهرين أصبحت لا أنام تقريبا غير ساعة واحدة في اليوم، مع العلم أني إنسانة عصبية، وأكبت غضبي كثيرا ولا أعبر عنه، وقد عانيت أنا وعائلتي من بعض المشاكل -والحمد لله، وهذا جعلني أشعر بكره الحياة والعجز، ولكني تماسكت من أجل عائلتي.

فهل لهذا علاقة بما أعاني منه؟ وما هي حالتي؟ وما هو العلاج الذي تنصحوني به؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aml حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

الحمد لله رب العالمين أن التحاليل والاستقصاءات التشخيصية التي أجراها لك الأطباء كانت سليمة، وهذا يطمئن إلى حد كبير.

إن قلة النوم وخاصة المستمرة لفترة طويلة تؤدي إلى آثار سلبية على الجسم والذهن والأداء، فإنه وبعد عدة أيام من عدم النوم الكافي (8 ساعات في اليوم)، فإن هذا يؤدي إلى حدوث ضبابية في التفكير والتركيز، وعدم القدرة على عمل القرارات، والشعور بالنعاس خلال اليوم، وإن استمر هذا الوضع فإنه قد يحصل نوع من الهلوسة، وقد يؤدي كل هذا إلى حوادث سواء في العمل أو الطريق، وكذلك قد تحصل نوبات من الأزمات القلبية، والسكري، والضغط، ويؤدي إلى الاكتئاب أو أمراض نفسية أخرى، لذا فإنه أول شيء يجب أن تدركي أن الجسم يجب أن يتم تعويضه عن الساعات التي فاتته، فإن حدث في يوم من الأيام أن الإنسان نام 5 ساعات بدلا من 7-8 ساعات، فإنه يحتاج لتعويض ما فاته في اليوم الثاني.

أما إن كان عدم النوم من فترة طويلة، فيجب زيادة عدد ساعات النوم الليل تدريجيا، والنوم عند الشعور بالنعاس في المساء، وزيادة عدد ساعات النوم في أيام العطل الأسبوعية، فيجب التقليل قدر الإمكان من المنبهات كالشاي أو القهوة أو البيبسي أو الشوكولاتا خلال النهار.

وعند النوم يمكن أن تطبقي هذه البرامج:

- أخذ حمام دافيء قبل النوم.
- تمارين الاسترخاء: (2136015).
- قراءة شيء من القرآن.
- الدعاء عند النوم أن يمن الله عليك بالنوم.
- قراءة أذكار النوم: (277975).
- وفي بعض الحالات يمكن تناول الأدوية المنومة لفترة قصيرة.

إن تحسن النوم والحالة النفسية معه، وغابت الأعراض التي تشتكين منها من الشد العضلي وآلام العضلات فيكون السبب هو قلة النوم، أما إن استمرت الآلام العضلية فإنه يفضل مراجعة طبيب مختص بالروماتيزم؛ لأن هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تسبب آلام عضلية بعد الجهد والإعياء وتحتاج لإجراء تحاليل خاصة، ويتم الشك في مثل هذا الأمراض إن لم يتم وجود سبب لآلام العضلات والإعياء بعد الجهد، وخاصة إن كان هناك فرد آخر في العائلة عنده نفس الأعراض، إلا أن عدم وجود أي فرد آخر مصاب لا ينفي التشخيص، وخاصة أيضا أنها عندك منذ عدة سنوات، وهي تسمى glycogen staorage، ومنها McArdle fdisease.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً