الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبحث عن عمل وأخشى أن يشغلني عن الطاعة، فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته.

أبدأ كلامي بشكركم على مجهودكم في توجيه الناس إلى ما يرضي الله، جزاكم الله خيرا.

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، الحمد لله منذ صغري أخاف الله، لكن كنت متهاونة بعض الشيء، وبرحمة منه سبحانه مؤخرا هداني الله إلى طريق الهدى والصلاح، وأصبحت أجاهد نفسي أكثر في الطاعة لربي، أحرص على صلاتي في وقتها، وأحرص على المداومة على الأذكار طول الوقت، أقوم الليل كل يوم بساعتين قبل الفجر أصلي وأقرأ ما تيسر من القرآن، وأناجي ربي، كذلك أصوم الاثنين والخميس.

وأصبحت مرتاحة نفسيا والحمد لله، وحاليا بدأت أقرأ عن قواعد التجويد؛ لأني أريد حفظ القرآن الكريم، لكن أصبح عندي خوف شديد من أن يشغلني أمر دنيوي على طاعتي لربي، فأنا أبحث عن عمل منذ ثلاث سنوات، منذ أن أكملت دراستي، وكنت أبحث بشغف كبير، رغم أني لا أجد عملا مناسبا.

وحاليا أصبحت أبحث بخوف شديد عن العمل، وفي داخلي لم تعد لدي رغبة في العمل، فما نصيحتكم لي؟

والأمر الثاني أنه أصبحت عندي رغبة قوية في الزواج؛ لأنه ستر وهو طاعة أيضا، فهل لا بأس بأن أدعو الله سبحانه في قيامي وفي أوقات الاستجابة للدعاء بأن يرزقني الله تعالى زوجا صالحا يعيني على طاعة الله ورسوله عاجلا غير أجلا؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لثنائك على خدمات الموقع، ونسأل الله سبحانه وتعالى لك القبول والثبات على الطاعة والاستقامة على دينه.

بخصوص بحثك عن عمل إذا كنت محتاجة له فلا بأس بذلك شريطة أن يكون منضبطا بضوابط الشرع الحنيف، وإن كنت غير محتاجة له فانشغالك بأعمال البيت وخدمة أهلك واحتساب الأجر في ذلك أفضل، وتفرغك للعمل الصالح من عبادة وطاعة وحفظ للقرآن خير عظيم قل من يوفق له في هذا العصر.

وبخصوص رغبتك في الزواج فهو أمر طبيعي يتناسب مع الفطرة البشرية، ولا حرج عليك في ذلك، ويستحب لك الأخذ بالأسباب الشرعية لتحقيق الزواج، ومنها الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يرزقك الزوج الصالح الذي يعينك على الطاعة ويسعدك في الحلال.

أسأل الله سبحانه أن ييسر أمرك، ويوفقك لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً