الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الأريتكاريا، وما زلت أتناول دواء كزيزال، فمتى أتوقف عنه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، أعاني من الأريتكاريا، وأستعمل حبوب كزيزال منذ شهر يناير 2015 حتى الآن، أي ما يزيد عن السنتين، عندما أتوقف عنه تسوء حالتي أكثر من السابق، وأشعر بأعراض الحمى، حكة شديدة، واحمرار في الجسم كله، حتى فروة الرأس، لكن عندما آخذه أشعر بالراحة، وتختفي أعراض الحمى، فهل أتوقف عنه أم أستمر عليه، وما المدة المطلوبة للاستمرار عليه، وهل لذلك الدواء آثار جانبية؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كمال حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: الحكة التي تصيب عموم الجسم شائعة الحدوث، وقليل منا من لم يجربها في يوم من الأيام، وقد تبتدي وتنتهي دون أسباب، وتسمى أحيانا (الشري)، وما هي إلا ردة فعل الجهاز المناعي في الجسم لمسبب ما لم يتقبله الجسم، هذا الشري إذا استمر وتكررت أعراضه من حكة واحمرار لمدة تزيد على شهر، أو أكثر يسمى الشري المزمن، أو الارتيكاريا المزمنة، كما هو الحال في حالتك، وعندما توصف الحساسية بأنها مزمنة فلا بد من بحث بقدر الإمكان عن سبب ما، وذلك بعمل التحاليل مثل:

فحص وظائف الغدة الدرقية / وظائف الكبد والتهابات الكبد الفيروسية / فحص البول والبراز، كل هذه التحاليل ليتم التوصل إلى سبب التحسس المزمن، وفي بعض الحالات تكون نتيجة كل هذه التحاليل سلبية (وهذا فضل من الله ورحمة)، وفي الطب إن النتائج السلبية تكون في أهميتها مثل النتائج الإيجابية؛ لأنها تستثني، وتحيد كثيراً من الأمراض التي قد تسبب قلقا للمريض إذا لم يعمل هذه التحاليل، وإذا تم تشخيص سبب الحساسية من خلال التحاليل، فيتم في المقام الأول معالجة السبب، وتجنب المسبب، ومن ثم معالجة الأعراض مثل: الحكة والاحمرار، وعلى حسب شدة المرض، فيمكن الاكتفاء باستخدام مضادات التحسس مثل: 10 ملج يوميا Atarax tab، أو Telfast tab 180 ملج يوميا.

أو يضاف لفترة وجيزة أحد مركبات الكورتيزون، حبوب أو حقن عند الحالات الشديدة، تحت إشراف طبيب الحساسية عندما يتطلب الأمر ذالك، ولا بد مع استعمال العلاج، والامتناع عن بعض الأكلات التي تسبب إطلاق مادة الهيستامين في الدم المسبب للحساسية، مثل: البيض والسمك والروبيان والمانجو، والموز والطماطم، وبعض الأدوية مثل الأسبرين إلى أن تستقر الأمور، وليس هناك ضرر من الاستمرار في تناول حبوب الزيزال، ولكن يفضل أن يتم التوقف عدة أيام بين كل فترة وأخرى.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً