الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلما تبت من العادة السرية أرجع إليها!

السؤال

السلام عليكم..

عمري 18 سنة، أعاني من مشكلة العادة السرية، ففي كل 3 أو 4 أيام أرتكب هذا الذنب، ثم أصلي وأتوب بعده، ولم أستطع تركه، فهل التوبة لم تقبل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التوبة مطلوبة من كل من وقع في ذنب، وكلما عاد إليه عاد إلى التوبة.. وهكذا، ولا ييأس من قبولها، ولا يمل من تكرارها؛ فقد قال سبحانه:﴿قُل يا عِبادِيَ الَّذينَ أَسرَفوا عَلى أَنفُسِهِم لا تَقنَطوا مِن رَحمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغفِرُ الذُّنوبَ جَميعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ﴾.[الزمر: ٥٣].

وحتى تكون توبتك مقبولة؛ احرص على تحقيق شروطها، وهي: الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه.

فاستعن بالله، واعزم على ذلك، وشجع نفسك على الإقلاع عن الذنب، وابتعد عن أسباب الوقوع فيه من مشاهدة النساء أو التعرض للفتنة، أو كثرة التفكر في الجنس ونحوها، واستخدم وسائل الكف عن تهييج الشهوة لديك، مثل الصوم، وكثرة الاستغفار، والدعاء، ونحوه ذلك.

وكذلك ننصحك بالاطلاع على الآثار الخطيرة للعادة السرية على الصحة ومستقبلك الجنسي، من خلال البحث عنها في المواقع المتخصصة على الشبكة.

فإن ضعفت نفسك وعدت إلى الذنب؛ فأتبعه بتوبة واستغفار، ولا تستسلم لخواطر الشيطان التي تقذف في قلبك القنوط واليأس من رحمة الله وقبول التوبة.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • تركيا عبد الزحمن

    شكراااااا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً