الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل استعمال قطرة الجفاف فترة طويلة يؤذي العين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أصبت منذ خمسة أشهر بألم وشعور بالحرق في العين كلما تعرضت للحرارة، فراجعت طبيب العيون، فأخبرني بوجود ضعف بسيط وجفاف في العين، وقال أني لست بحاجة للنظارات حاليا، ووصف لي قطرتين، واحدة للدمع والأخرى مضادة للالتهاب.

تحسنت بعد أسبوعين من العلاج، ولكن بعد شهر عادت الأعراض إضافة إلى فقدان تركيز النظر، فراجعت الطبيب مرة أخرى، فوصف لي قطرة الدمع للجفاف لمدة شهر، وقد انتهى الشهر والأعراض ما زالت موجودة، تزداد وتقل بحسب درجة الحرارة.

ما العلاج الفعال للجفاف؟ هل استعمال القطرة فترة طويلة تؤذي العين؟ وهل هناك قطرة أفضل منها؟ علما أني كنت أستخدم الحاسوب قرابة ست ساعات يوميا، والآن أستخدمه لمدة ثلاث ساعات فقط، فما هي الطرق السليمة لاستعمال الأجهزة الإلكترونية؟

شكرا جزيلا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لعلاج الجفاف يجب أولاً الابتعاد عن العوامل التي تزيد الجفاف، كالتعرض المباشر للحرارة، كالمدفأة أو وهج النار، أو تيار الهواء المباشر على الوجه، كأجهزة التدفئة والتبريد في السيارة مثلا، كذلك العمل على الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، والتركيز عليها يبقي العينين مفتوحتين بشكل دائم، مما يزيد في تبخر الدمع ويزداد الجفاف.

يبدأ العلاج باستخدام القطرات والمراهم المرطبة وبدائل الدمع، ولها أنواع كثيرة بأسماء تجارية متعددة أشهرها مركبات الهيالورونات ومركبات البولي فينيل والبولي ايثلين، وفي الحالات الشديدة قد نضطر لاستخدام هذه الأدوية بشكل دائم.

في الحالات المتقدمة من الجفاف قد نضطر لإغلاق النقط الدمعية بالسدادات الدمعية المؤقتة أو الدائمة.

بالنسبة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية: يجب أولا عدم استخدامها لفترات مطولة متواصلة، وأخذ استراحة كل 20-30 دقيقة من استخدام هذه الأجهزة بإغلاق العين لمدة دقيقة أو دقيقتين، أو النظر للأفق البعيد لإراحة المطابقة، كما أن توفير الإضاءة المناسبة لجو الغرفة ولشاشة الأجهزة الإلكترونية مهم جدا، وترك المسافة الكافية بين الجهاز والعين ( 35-50 سم )، ويجب عدم استخدام هذه الأجهزة في الظلام والأنوار مطفأة، وبالطبع يجب تصحيح البصر بشكل جيد، ولبس النظارة المناسبة إذا اقتضى الأمر، حتى لو كانت درجة النقص بسيطة جدا.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً