الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صديقي يعرض أخته لأخطبها، وأخشى لا أوفق معها لاختلافات كثيرة، فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب متدين في العشرينيات من العمر، عرض علي صديقي التقدم لخطبة شقيقته، وهي على حسب علمي فتاة طيبة ومتدينة وعائلتها كذلك، إلا أنني متردد في التقدم لخطبتها، لأمور:

الأمر الأول: أنها شقيقة لصديقي، وأخشى فساد العلاقة بيننا في حال وقوع مشاكل زوجية في المستقبل.

الأمر الثاني: أننا من مقاطعتين بعيدتين عن بعضها البعض، وأنا أخشى أن اختلاف اللهجة بيننا قد يسبب لي بعض المشاكل، فقد يؤدي هذا الاختلاف إلى نفرتي من الفتاة مستقبلا أو صعوبة اندماج الفتاة مع عائلتي وغيرها.

أرجو منكم التفصيل والإيضاح، فالقضية شغلت بالي كثيرا، وأسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء على ما تقدمونه من توجيهات للمسلمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ترددك في قبول خطبة تلك الفتاة يمكن التخلص منه من خلال الخطوات الآتية:

1. المزيد من التعرف على عائلة البنت وعاداتهم وتقاليدهم، ومدى تقاربها مع عاداتكم وتقاليدكم، وإمكانبة التقارب فيها ولو اختلفت.

2. إذا كانت المرأة ذات دين وخلق فهو المعيار الحقيقي للزوجة، وإذا كانت صداقتكم مع أخيها مبنية على الدين والخلق، فإن أي اختلاف في المستقبل ستحكمه أخلاق الإسلام وآدبه بينكما.

3. دراسة الموضوع مع عائلتك، وأخذ رأيهم فيه حتى يساهموا بنجاحه إن تم.

4. عليك بصلاة الاستخارة والدعاء بأن يختار لك الله ما فيه الخير، ثم ما اطمأنت إليه نفسك بعدها فافعله: القبول أو الرفض.

أسأل الله أن ييسر لك الخير، ويبارك لك فيه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً