الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى من الأدوية النفسية أن تسبب لي زيادة في الوزن، فما تشخيصكم لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم

ذهبت لطبيب نفسي لأول مرة، ووشرحت له معاناتي من الوسواس القهري، والشكوك الزائدة، والقلق والاكتئاب، والخجل، والرهاب الاجتماعي والحساسية المفرطة، والغيرة من الأصدقاء وكرههم، والإحساس بأنني مراقب من الناس ومكروه، والاهتمام الزائد بكلام الناس ورأيهم، وتهويل الأمور.

وصف لي الطبيب دواء Zeldox 40mg نصف حبة يوميا، فهل الدواء يكفي لحالتي، وما هي أعراضه الجانبية، وهل يزيد الوزن؟ فأنا بدين ولا أريد أن يزيد وزني.

أخشى من الدواء، لأن الطبيب الذي وصفه ليس مختصاً، بل هو طبيب عام، فأرجو منكم إفادتي بالتفاصيل عن هذا الدواء.

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو اليوسف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

زيلادوكس أو الزبراسيدون هو الاسم العلمي، وهو في المقام الأول دواء مضاد للذهان، ويستعمل في مرض الفصام، ولكن أحياناً أيضاً يستعمل في الاضطراب الوجداني، وهو مرض أساساً اكتشف وسجل في الولايات المتحدة، ونادرا ما يوجد خارج الولايات المتحدة، ومن أهم خصائصه هي: غير أنه مضاد للذهان، ولا يزيد الوزن على الإطلاق، فلذلك فهو مفيد جداً لمرضى الذهان الذين يعانون من الوزن الزائد.

وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي الذي وصفه لك الطبيب، هو وصفه لك طبعاً بجرعة صغيرة، نصف حبة، لأن كل ما تعاني منه هي أعراض رهاب وحساسية، ولا أدري هل كره الأصدقاء عندك يرقى إلى أعراض ذهان؟ لا أعتقد ذلك، ولذلك -يا أخي الكريم-أنصحك بمراجعة اختصاصي في الطب النفسي، لأنه حتى لو كان الطبيب كتبه لك لمشكلة الوزن، فأهم شيء هو العلاج الذي لا يزيد وزنك، ولا يعالج زيادة الوزن بدون ما يعالج الأمراض أو المشاكل الرئيسية التي تعاني منها، فأنصحك بمقابلة اختصاصي طب نفسي، لأنه حسب علمي الزيلادوكس لا يعطى للقلق والتوتر والوسواس القهرية، -كما ذكرت- هو يعطى للذهان والاضطراب الوجداني.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً