الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تخيل وقوع مأساة لأي موقف يكون أمامي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسألكم بخصوص حالة تلازمني دائما، وهي تخيلي الدائم لأحداث مأساوية، في أية لحظة، فمثلا عند رؤيتي لشخص يصعد السلالم أتخيله قد وقع وتوفي، أو حين أعبر الطريق أتخيل أني قد دهست وعائلتي تبكي علي وأشياء كثيرة، أشياء من هذا القبيل، أي شيء كيفما كان نوعه أتخيله تطور لمأساة، حتى أني أعيش مع هذه التخيلات وأحيانا أبدا بالبكاء!

هل يعتبر وسواسا؟ أم ماذا؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Daki حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه أفكار وسواسية لا شك فيها، الأفكار المتلاحقة المتكررة بأن هناك شيئا سيئا سيحصل لأحد تحبينه أو لأحد أقاربك هذه أفكار وسواسية، ولا تستطيعين مقاومتها وتسبب لك قلقاً وتوتر، فهذه أفكار وسواسية في المقام الأول.

هناك عدت طرق لعلاجها، طبعاً ممكن أن تعالج بواسطة العلاج السلوكي المعرفي، كتجاهلها وتجهيلها وتحقيرها والحديث بصوت مرتفع داخلي قف قف قف أو بتغيير التفكير بأن تفكري في شيء آخر، حاولي أن تفكري دائماً في أشياء جميلة فعلتيها، في أشياء حصلت لك في السابق جميلة، رحلة قمت بها، إجازة قضيتيها.

الشيء الآخر أيضاً تعلمي الاسترخاء، فدائماً الوسواس القهري يصاحبه نوع من القلق والتوتر وهذا ما يتعب الشخص، فتعلم الاسترخاء يساعد الشخص في التغلب على التوتر المصاحب للوسواس القهري.

إذا وجدت كل هذه الأشياء لا تجدي فعليك بالمواصلة مع طبيب نفسي؛ لأنه في بعض الأحيان قد تحتاجين أدوية تساعد في علاج الوسواس القهري، ويجب أن يتم هذا تحت إشراف طبيب نفسي لتحديد الدواء المناسب، والجرعة المناسبة، والمدة التي يجب أن تستمري عليها في الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً