الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندما أتناول علاج المعدة والمريء تزداد آلام البلعوم!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشعر بآلام مختلفة في بلعومي، وهي تأتي معظم الوقت، مع آلام المعدة والحموضة، وكلما كشفت عند طبيب لم يجد في بلعومي أي أسباب لهذا الألم، وأشعر دائما وكأن هناك شيئا ثقيلا في بلعومي، وقمت بعمل منظار للمعدة عدة مرات، وتبين أن هناك التهابا بالمعدة، وارتجاعا مريئيا، وقد أرجع الطبيب سبب آلام البلعوم لهذا الأمر، ولكن المشكلة التي تواجهني الآن هي عندما أتناول علاج المعدة والمريء تزداد آلام البلعوم بشكل لا يحتمل، وأشعر باحتقان شديد لا يحتمل مما يجعلني أترك علاج المعدة على الرغم أنني اعتدت أدوية المعدة جميعها، ولكن منذ عام وأنا لا أستطيع تناول أي علاج خاص بالمعدة خاصة وأنا الآن أعاني من حموضة شديدة باستمرار، ومغص، وآلام في بلعومي، ولا أستطيع فعل شيء، وآخر كشف أجريت تحليل للجرثومة الحلزونية وتبين أنها نشطة، ولا أستطيع أن أتناول أي أدوية، ولست مقتنعة أن ما في بلعومي من ألم يهدأ أياما معدودة ثم يعود سريعا يرجع إلى مشاكل المعدة، مع العلم أني قمت بتحاليل الغدة الدرقية وسونار غدة. وليس حلقي فحسب، بل أعاني من ألم في الجزء الأعلى من الصدر يسارا!

آسفة للإطالة، وجزاكم الله كل خير، شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رط حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض المذكورة في الاستشارة، فإن الآلام التي تعانين منها هي غالبا كما أخبرك طبيبك المعالج ناجمة عن الارتجاع المريئي، ولا بد من علاج الارتجاع المريئي حتى تتراجع هذه الأعراض، وبما أنك حاليا غير قادرة على تحمل العلاج الدوائي للارتجاع المريئي، لذا ينصح باتباع الحمية المناسبة للتخفيف من الأعراض مرحليا، وبعد ذلك يتم تناول العلاج الدوائي، وأهم النصائح فيما يتعلق بالحمية:

ينصح بتناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة، والغازات، تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

تجنب الأطعمة الدسمة، والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.

تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.

التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية، والقهوة، والشاي.

التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.

وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي، والشعور بالحموضة.

* ويمكنك بعد الالتزام بالحمية لفترة معينة البدء باستعمال هذه الأدوية بصورة تدريجية:

PARIET 20 MG حبة يوميا.
MALLOX 15 ML بعد الطعام بساعة مرتين أو ثلاث مرات يوميا.
MOTILIUM حبة قبل الطعام بنصف ساعة مرتين أو ثلاث مرات يوميا.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً