الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي آلام في فتحة الشرج عند قضاء الحاجة والجلوس طويلا فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدأت أعاني فجأة من ألم متوسط، ليس بسيطا ولكنه غير شديد في فتحة الشرج وحولها، وذلك منذ خمسة أيام، في الحقيقة هو أقرب إلى الشعور بالحرقان في فتحة الشرج، وإحساس وكأنها متحجرة، وهذا الشعور يزعجني كثيرا، خاصة خلال الجلوس، فأنا أجلس لفترات طويلة في عملي.

عندما أنهض وأمشي تنقص الآلام قليلا، ولكنها لا تختفي تماما، أنا لم ألاحظ أي شيء غريب خلال قضاء الحاجة، أقصد التغوط -أعزكم الله-، ولا وجود للدم، ولم ألاحظ أي تورم في منطقة الشرج حاليا.

علما أنني عانيت منذ شهر من تورم وآلام شديدة في فتحة الشرج؛ نتيجة للبواسير، والتي أدت إلى تجلط الدم كما أخبرني الطبيب، وكان الطبيب يريد أن يحدث شقا صغيرا في موقع التجلط لولا أنني شفيت منها -الحمد لله- بعد استعمال أقراص Daflon 500mg، ومرهم Emorect، ثم توقفت عن تناول الدواء مباشرة بعد تحسن الحالة.

المشكلة بعد مرور شهر ما زلت أعاني في هذه المنطقة مجددا، لا أعرف إن كانت الأعراض تدل أو تؤدي إلى نفس المشكلة، أم أنها أعراض لمشكلة مختلفة، أحيطكم علما أنني أعاني من القولون العصبي وأعراضه المختلفة منذ أربع سنوات، ولكن هذه الأعراض خفت نسبيا، والعرض الأساسي هو الإمساك الذي طالما عانيت منه، لقد بدأت أمارس رياضة الجري والمشي، لعلها تساعد في هذه الحالة.

الرجاء أفيدوني للحل المناسب، علما أنني أعمل في الصحراء، في مكان بعيد عن المدن في الوقت الحالي.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ autre حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإمساك في الواقع هو السبب في الشعور بالألم عند التغوط، وقد يؤدي الإمساك إلى تكون بواسير داخلية في مراحلها الأولى دون أن تظهر إلى خارج الشرج، خصوصا وقد كنت تعاني من مشكلة البواسير في الفترة الماضية، وقد شفيت منها و-الحمد لله-.

ولذلك ينصح الأطباء بعد الانتهاء من تناول كبسولات الدافلون في الأسبوع الأول من تناولها، كبسولتين ثلات مرات في اليوم، لمدة أربعة أيام، ثم كبسولتين مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أيام، ويتم تناول كبسولات دافلون كبسولتين مرة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة شهور، لضمان عدم تكرار المشكلة وعودة البواسير مرة أخرى.

وقد يكون لوجودك في الصحراء سبب في عدم تناول الكثير من الألياف والسوائل، ولكن عليك الإكثار من شرب الماء، والإكثار من زيت الزيتون مع السلطات والأجبان، وتناول الحبوب قدر الإمكان، مثل شوربة الشوفان والبرغل وجريش القمح، وعدم الجلوس لساعات طويلة على المكتب، بل من الضروري الحركة لعدة دقائق كل ساعة.

ولعلاج القولون يمكن تناول حبوب Spasmocanulase، قرص ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، ويمكن تناول خليط مكون من: مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ، أو شربه مغليا مثل الشاي، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-.

وتناول أقراص الخميرة قبل الوجبات يفتح الشهية، ويساعد على الهضم لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار، فهو غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفقه في الخلاط، مع القليل من العسل والليمون وأرواق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة، لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك، مع ضرورة تجنب التوابل الحارة وترك التدخين إذا كنت مدخنا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً