الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعالج تقصف وجفاف شعري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لمجهودكم ولمساعدتكم، جعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا شاب بعمر 19 سنة، عندي بعض الفراغات في مناطق متفرقة في شعري، أعتقد أنها من علامات الصلع الوراثي، وشعري غير متماسك وصعب التسريح لكثرة الفراغات فيه، كما أنه متقصف وجاف وشكله غير صحي، ولكنني أتعامل معه بدقة ويأخذ مني وقتاً طويلاً، وعادة في اليوم الذي أخرج فيه من المنزل لا أغسل فيه شعري لضيق الوقت، كما أنه عند غسله يفقد الزيوت فيصبح شكله غير مُرضي.

كان والداي في صغري يفردان شعري بكريمات سيئة لعدم وعيهما بضررها مثل glat أو ما شابه، وكنت أضع كريم جيل فيانسيه يومياً عند خروجي حتى عمر 15 سنة، وكنت لا أغسل شعري إلّا كل شهر تقريباً، وتوقفت عن ذلك بعد معرفتي بالأضرار، وحتى أخفي منظره السيء كنت أقوم بغسله وتجفيفه وتمشيطه للأسفل، وأضع منشفة عليه لمدة نصف ساعة.

منذ سنة حاولت أن أفرده بالسيشوار واستمررت على ذلك لمدة شهرين، ولكن توقفت لعلمي بضرره، والآن هو بأسوأ حال، ولا أعرف كيفية العناية به أو الأدوية أو نوع العلاج المناسب له، وهل المينوكسيديل كاف لأن يعطيه الحيوية واللمعان مع ظهور الشعر الجديد إذا بدأت استخدامه، أم لا أحتاج للمينوكسيديل ويلزمني علاج آخر؟

أشعر بضيق شديد منه، حيث يستغرق مني وقتاً كثيراً وأنا طالب جامعي وفي حاجة لأكبر قدر من الوقت، وهو حالياً متقصف وجاف بشكل سيء.

هل الميزوثيرابي مناسب لحالتي؟ وإن كان مناسباً فكم المدة التي أحتاج فيها للحقن مرة أخرى؟ البلازما والخلايا الجذعية هل تدوم مدى الحياة أم أحتاج للحقن مرة أخرى؟ وكم المدة؟ وأيهما أنسب لي؟

إذا كان المينوكسيديل مناسباً لي -فشعري دهني- فهل يجب غسل الشعر في كل مرة أضع فيها المينوكسيديل أم ماذا؟ وكيف أعتني بشعري في ظل استخدام المينوكسيديل؟ مثلاً الزيوت ما هي آلية وضعها أثناء العلاج بالمينوكسيديل؟ وهل يجب أخذ أي أدوية عن طريق الفم مع بخاخ المينوكسوديل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ehab حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمشكلات الشعر المذكورة المتعلقة بمظهره الخارجي، فيجب أن تعلم -أخي الفاضل- أن طبيعة الشعر ودرجة تجعده، ولونه وكذلك طوله ( فترة نمو الشعر التي تعطي له الطول المختلف من شخص إلى آخر)، ومعدل نموه وكثافته تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة وهيئة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى.

بالإضافة إلى المعلومات العامة المهمة السابقة؛ فمن الأمور المهمة جدًا في ذلك الإطار: العناية الخارجية بالشعر بشكل جيد؛ لأن مشكلات الشعر الخارجية مثل التقصف وتقطع الشعر والجفاف وغيرها، يعود إلى المعاملة السيئة للشعر، ويجب التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل إلى آخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد، أو الكي بكاوية السيراميك، أو السشوار الساخن لفترات طويلة؛ لأن ذلك لو أعطي نتيجة مرضية وقتية، فإنه -مع التكرار- سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر مثل تقصف الشعر و جفافه، وتقطعه وجعله قصيرًا وغير صحي؛ ومن الجيد أنك توقفت عن تلك الأمور.

أتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر، والصحة العامة والتغذية، حتى تجعل شعرك ينمو في أفضل صورة وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته، ويحسن ويعالج أسباب الجفاف المذكور بشكل كبير ويعطيه الحيوية واللمعان المطلوبين -إن شاء الله-:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميًا.

• الاهتمام بالصحة العامة وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسطا كافيا من النوم يوميًا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون بالتباعد لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner) أو ما يعرف بالبلسم مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، ويمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختار النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في العلاج أو التخفيف من مشكلتك.

• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين مرة أخرى، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

أيضا في حالتك: يمكن عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة (مرة أسبوعيًا) لترطيب الشعر، ويمكن استخدام الزيوت الطبيعية النقية المعلومة المصدر والمصرح لها بالتداول، وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسيل الشعر بالشامبو، من الأمور المهمة أيضا لترطيب الشعر كما ذكرت سابقا.

أخيرًا: يوجد حاليًا أنواع من الماسكات الجيدة مثل: Ecrinal hair mask, phytokeratine mask، وأنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام مثل:Phytokeratin serum, Phyto 7 or 9, Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.

بالنسبة لمشكلة الصلع الوراثي، فيجب العلاج مبكرا قبل ضمور بويصلات الشعر، وحدوث تفريغ لفروة الرأس لا يمكن علاجه بالمستحضرات الموضعية.

العلاج الأمثل والمتاح بشكل واقعي في الوقت الحالي لعلاج الصلع الوراثي، هو مستحضر المينوكسيديل الموضعي, وبالتركيز المخصص للرجال 5%، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، ومن المعروف أن الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتزداد شدته مع مرور الوقت، ولذلك عند التوقف عن العلاج قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وربما يسوء مع الوقت، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة، وبشكل مستمر، واعتباره جزءً من نمط الحياة اليومي، يستخدم بمعدل (6) بخات مرتين يوميا على فروة الرأس وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر، و لا تغسل الشعر بعد استخدامه.

هذا الدواء مصرح له بالاستخدام، ولا يحتاج لوصفة طبية للحصول عليه، وهذا يعني قلة حدوث مشكلات أو أثار جانبية مصاحبة، ولكن قم بقراءة النشرة الداخلية بشكل جيد، وأنصح أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

توجد مستحضرات كثيرة في الوقت الحالي توجد بها مواد تحفز بعض الخلايا داخل بويصلات الشعر، أو يحسن من الدورة الدموية لبويصلات الشعر، ولكنها ليست خلايا جذعية، لأنه لا يمكن استخدامها موضعيا على سطح الجلد، ويوجد أبحاث على حقن خلايا جذعية مجهزة بالهندسة البيولوجية بفرة الرأس، ولكنها ليست علاج واقعي متداول في الوقت الحالي.

توجد بعض العلاجات الأخري لعلاج الصلع الوراثي مثل البروبيشيا للرجال وزراعة الشعر وحقن البلازما والميثوثيرابي، ولا تعطي نتيجة مدى الحياة، وتحتاج إلى أكثر من جلسة، وأتصور أن الالتزام باستخدام المينوكسيديل أكثر إفادة لك، ولا مانع من عمل عدة جلسات حقن البلازما أو ميثوثيرابي بعد استعمال المينوكسيديل بحوالي 6 شهور لإعطاء فائدة إضافية، ولا داعي لهم باستمرار بعد ذلك، وقم بالعناية بالشعر واستفد بالنصائح المذكورة، ولكن ضع المينوكسيديل أولا بالأسلوب الذي ذكرته ثم قم باستعمال أي زيوت أو مرطبات بعد ذلك.

أرجو لك السعادة والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً