الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من التوتر العصبي فهل من علاج مناسب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله لكم الشهر الفضيل.

عمري 36 سنة، وأعاني من توتر عصبي مزمن منذ أكثر من 10 سنوات، والتوتر يلازمني في الليل والنهار، ابتدأ لدي شعور بنغزات الصدر، ثم ألم الصدر والخفقان بالقلب، راجعت طبيب القلب وأجرى لي التحاليل، وتخطيط القلب، وصورة إيكو، وسونار القلب، وكانت النتيجة طبيعية، حولني بعد ذلك إلى دكتور الأعصاب، وأعطاني المهدئات، مثل ديازيبام 10 ملغ، ومن ثم أدوية الاكتئاب، مثل: انافرانيل، وزولام لمدة ستة أشهر، وبعدها سيروكسات لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك سيبرالكس وريميرون، عند تناول كورس العلاج أحس بتحسن جزئي، وعند الانتهاء من العلاج تعود حالة التوتر العصبي والخفقان إلى وضعها القديم، والآن أتناول ديازيبام عند اللزوم، وانديرال 40 حبة يوميا باستمرار.

للتوضيح: أعاني من الشقيقة الوراثية، وهي من النوع الصعب، ولا يخفف النوبة إلا حقن الدكلوفيناك، هل من علاج مفيد للتوتر العصبي؟ مع العلم أن التوتر ينتشر في الأكتاف والمعدة أكثر شيء، وفي حالات التوتر الشديد يتبعها خفقان مقلق جدا، يسبب لي الذعر والخوف، ويعكر مزاجي، ويجعلني في عزلة عن الأهل.

أعتذر عن الإطالةن وأتمنى منكم نصيحة وعلاج لحالتي. ودمتم في رعاية الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنتَ جرَّبتَ معظم الأدوية التي تُساعد في علاج التوتر والقلق، خاصة مضادات الاكتئاب.

والمهدئات طبعًا يجب دائمًا أن تستعمل لفترة بسيطة، مثل الـ (ديازيبام)، أو الـ (زولام)؛ لأنها مهدئة، ومضادة للقلق، والاستمرار في الاستعمال قد يؤدي إلى الإدمان والتعود.

من الأدوية الفعّالة الآن في علاج القلق والتوتر خاصة الأعراض البدنية، هو دواء (دولكستين)، ابدأ بثلاثين مليجرامًا، يؤخذ مرة واحدة كل يوم لمدة شهرين، و-إن شاء الله- يحصل تحسُّن، وإذا حصل تحسُّن جزئي يمكن رفع الجرعة إلى ستين مليجرامًا، ويأتي في تركيزين: 30 أو 60 مليجراما، بعض الناس قد يستفيدون من جرعة الـ 30 مليجراما، ولذلك ابدأ بهذه الجرعة، واستمر عليها لمدة شهرين، ثم بعد ذلك إذا حصل تحسُّنًا جزيًا يمكنك استعمال جرعة الـ 60 مليجراما.

ولا تنس العلاج النفسي، خاصة العلاج السلوكي المعرفي، أو علاج الاسترخاء، مع العلاج الدوائي تكون النتيجة أفضل من العلاج الدوائي لوحده.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً