الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من قلق شديد ومخاوف، فهل يفيدني دواء سيتالوجين؟

السؤال

السلام عليكم..

في البداية أود أن أتقدم لكم بالشكر.

أعاني من قلق شديد ومخاوف، ولقد نصحني الطبيب مؤخرا باستبدال الباروكسات 30 ملغ بدواء سيتالوجين 80 ملغ مساء، وأضاف لي أيضا دواء فيكسال اكس ار 75 ملغ حبة صباحا، وكذلك نصف حبة ميرزاجين 15 ملغ ( جرعتي 7 ونصف ملغ ) مساء.

أود معرفة الفرق بين دواء بروكسات جرعة 30 ملغ ودواء سيتالوجين جرعة 80 ملغ، وهل يفيد سيتالوجين في علاج القلق والمخاوف والاكتئاب؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حاتم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء، وتقبَّل الله صيامكم وطاعاتكم.

أخي الكريم: دائمًا نحن ننصح بالآليات العلاجية السلوكية المعرفية، وتغيير نمط الحياة، وتحسين التواصل الاجتماعي، والحرص على العبادات في وقتها، هذا –أخي الكريم– كله علاج، وعلاج مهمٌّ جدًّا بجانب العلاج الدوائي.

والتعبير عن الذات وتجنُّب الاحتقانات النفسية السلبية دائمًا يؤدي أيضًا إلى انفراج كبير جدًّا في علاج القلق والمخاوف، فاحرص على ذلك –أخي– ونسأل الله تعالى أن ينفعك به.

أما بالنسبة للدواء، فالدواء لا شك أنه يلعب شِقًّا مُهمًّا في العلاج، وأهم شيء أن تكون جرعة الدواء صحيحة، وأن يُحافظ الإنسان على الدواء ويتناوله بجرعته الموصوفة وللمدة المطلوبة حسب ما قرَّره الطبيب.

هذه –أخي– هي المبادئ والأسس الأولية جدًّا للانتفاع من الدواء.

عقار (سيتالوجين) يُعرف علميًا باسم (استالوبرام) وهو من الأدوية المعروفة، وهو دواء جيد جدًّا لعلاج الاكتئاب، وكذلك لعلاج القلق والمخاوف والوساوس. الدواء ممتاز، وأنا أعتبره بديلاً ممتازًا للـ (باروكسات) أو الـ (باروكسين)، يعني الفوارق قليلة جدًّا ما بين الدوائين.

الشيء الوحيد الذي لاحظته أن جرعة الـ (سيتالوجين) -وهي ثمانين مليجرامًا في اليوم– قد تكون جرعة كبيرة نسبيًا، لا أقول أنها جرعة سُمِّية أو جرعة خطيرة، لكن يجب أن تصل لها بالتدريج، تتناول عشرين مليجرامًا، ثم بعد ثلاثة أو أربعة أيام تتناول عشرين مليجرام أخرى، حتى تصل إلى جرعة الثمانين مليجرام، والثمانين مليجرام تعتبر الجرعة القصوى المفيدة، وبعض الناس يكتفون تمامًا بأربعين مليجرام، أو بستين مليجرام في اليوم.

فالدواء –أخي الكريم– مفيد، ونسأل الله تعالى أن ينفعك به، وأرجو أن تلتزم به حسب ما وجَّهك طبيبك، مع أهمية وضرورة تطبيق الإرشادات السابقة التي ذكرتها لك في صدر هذه الاستشارة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً