الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبتليت بوسواس الخوف من الموت والوحدة وحالات الذعر، ساعدوني للنجاة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 35 سنة، وأعاني من الخوف الشديد، وأحيانا تأتيني نوبات من الذعر، وتتمثل في سرعة نبضات القلب، وخوف شديد من الموت.

راجعت طبيبا نفسيا وصرف لي انفيجا 6، كنت لا أنام إلا ساعات قليلة، وصرف لي سيروكويل 300، وقبل سنة ذهبت لطبيب نفسي آخر، وصرف نفس الدواء مع علاج فيفانا، 3 حبات يوميا، وانتكست حالتي وازدادت مخاوفي، لا أستطيع الخروج من البيت منذ سنة تقريبا، لا أذهب إلا إلى المسجد، ومنذ تسعة شهور لم تأت نوبة الذعر، ولكنني أعاني الخوف من الموت، ومن الجلوس ولحدي بالبيت.

مستمر على علاج الانفيجا والسروكويل، ماذا أفعل؟ فأنا لم أراجع الطبيب، فهل أتوقف عن العلاج أم أستمر؟
 
حاولت الذهاب للطبيب ولم أستطع، فكلما حجزت موعدا لا أذهب له، وما هو العلاج المناسب للخوف؟ فقد تدمرت حياتي، وتركت وظيفتي بسببه. ‏

أرشدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ذيب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما أعرفه أن دواء (إنفيجا 6)، ومعه (سوركويل 300 مليجرام)، لا يُعطيان للخوف فقط، وقد تكون المشكلة غير ذلك، وهناك أشياء لم تتضح في استشارتك، والدليل أن الطبيب الآخر أيَّد رأي الطبيب الأول، وأيَّد الاستمرار في نفس العلاج، فلا أدري إذا كنت تعاني من شيء آخر مع الخوف أم لا؛ لأن الإنفيجا دواء مضاد للذهان، وكذلك السوركويل.

المهم –أخي الكريم– طالما أنك تُعاني وتركت وظيفتك، فنصيحتي لك بالاستمرار في الأدوية وعدم تركها حتى تقابل الطبيب النفسي، مهما كانت الصعوبة يجب عليك مقابلته، حتى يتم تقييم الوضع مرة أخرى، وأخذ القرار النهائي بالاستمرار في الدواء، أو وقفه، أو التحول إلى دواء آخر، ومن ثمَّ إذا كانت هناك طريقة للتواصل مع معالج نفسي لمساعدتك في هذا الخوف، وعدم الخروج من المنزل، فهذا يكون أفضل، إذ أن العلاج النفسي يكون داعمًا للعلاج الدوائي، ويزيد من فرص النجاح والتعافي من المرض، ولا يتعارض مع الأدوية، ولذلك أنصحك بالاستمرار في الدواء حتى تقابل طبيبا نفسيا آخر، ومحاولة التواصل مع معالج نفسي لإعطاء علاج نفسي سلوكي معرفي، لمساعدتك في الخروج من المنزل ومواصلة العمل، فكما ذكرتُ يكون هذا العلاج علاجا داعما للعلاج الدوائي، حتى تقابل طبيبا نفسيا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً