الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حصوة الكلى تسبب الحكة والتقطير؟

السؤال

أنا شاب متزوج منذ قرابة 3 سنوات، منذ 4 شهور بدأت معي حكة برأس القضيب، وقطرات بعد التبول لمدة 5 دقائق، واضطررت لاستخدام يدي لإنزال القطرات، وبعد الإفراغ تزول الحكة من القضيب.

ذهبت إلى الدكتور وأجريت تحليل بول، ومزرعة بول وسونار، -والحمد لله- كل شيء سليم ما عدا وجود حصوة بالكلية اليسرى بحجم 5 مل.

السؤال: هل حصوة الكلى تسبب الحكة والتقطير؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdul IB حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حصوة الكلى لا تسبب حكة في القضيب أو التقطير، ولكن هذه الشكوى قد تكون بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عادة عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد، حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى الإحساس بشعور غير مريح في منطقة العجان والعانة، بالإضافة إلى كثرة التبول، مع ضعف البول وسرعة القذف، ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum والـ Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

أما حصوة الكلى فإن أفضل طريقة لمنع تكوين الحصوات أو لإخراج الحصوات إذا تكونت هي كثرة شرب الماء الذي يؤدي إلى دفع الحصوات أمامه, أي أن الهدف هو أن يكون البول في اليوم لترين أو أكثر، ومشكلة ترسيب الأملاح تصيب بعض الناس دون غيرهم، ويجب عمل تحليل للبول وآخر للدم (automated stone analysis)، وهذه التحاليل قد تؤدي إلى معرفة سبب تكون الحصوات وبالتالي علاجها.

والوقاية بعد ذلك تكون بمنع ترسب الأملاح, فإن أملاح الأوكسالات تكثر في المانجو والطماطم, أما أملاح اليورات فتكثر في البروتينات الحيوانية والنباتية, ولذلك ينصح بالاعتدال أو التقليل من هذه الأطعمة، كما ينصح بكثرة تناول الماء الذي يؤدي إلى إذابة الأملاح، ويمكن تناول فوار يورى سلفين لأملاح اليورات وفوار إبيماج لأملاح الأوكسالات، وإذا زادت أملاح اليورات وحمض اليوريك في الدم، فيمكن تناول أقراص زيلوريك.

أما في الصوم فينصح بتفادي التعرض للشمس، وكثرة العرق حتى لا تقل كمية البول كثيرا, وبعد الإفطار عليك بالإكثار من الشرب لتعويض نقص البول.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً